قالت هيلين أوميت، عضوة حركة نضال الحرية الكردستاني، إن "حرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية ضرورة استراتيجية لإنجاح المرحلة الجديدة من الحل الديمقراطي في تركيا"، وذلك في مقابلة مع قناة Medya Haber تناولت خلالها مستقبل عملية السلام والمجتمع الديمقراطي.
وأشارت أوميت إلى أن المؤتمر الثاني عشر لحزب العمال الكردستاني قرر حلّ الحزب وإنهاء الكفاح المسلح، داعيًا إلى "عهد جديد يقوده القائد أوجلان مباشرة". لكنها أوضحت أنه "حتى الآن، لم تُتخذ أي خطوات فعلية لتحسين وضعه القانوني أو نقله من سجنه الانفرادي في إمرالي".
ورفضت أوميت توصيف نضال الكرد بـ"الإرهاب"، مؤكدة أن ما جرى هو "أكثر نضال مشروع في التاريخ الحديث"، ووصفت محاولات تصفية الحزب بـ"الهروب من مواجهة الحقيقة الكردية المتجذّرة".
ولفتت إلى أن تركيا لا يمكن أن تتجه نحو الديمقراطية دون حل القضية الكردية جذريًا، قائلة: "سبب التراجع في تركيا هو فشلها في بناء السلام الداخلي. إذا لم يتم الاعتراف بالكرد كشعب وفاعل سياسي، فلن تتحقق الديمقراطية في البلاد".
وأضافت أن "السلطة التركية تحصر العملية في إطار نزع السلاح فقط، بينما رؤيتنا تقوم على بناء مجتمع ديمقراطي وفضاء سياسي مفتوح"، مشيرة إلى أن حزب العمال الكردستاني لا يسعى لبناء دولة، بل "لتحقيق نموذج تحرري ديمقراطي بديل عن الدولة المركزية القمعية".
وفي ختام حديثها، دعت أوميت المعارضة الديمقراطية في تركيا إلى تشكيل "جبهة ديمقراطية حقيقية"، مؤكدة أن "حلّ القضية الكردية ليس مهمة أردوغان وحده، بل مسؤولية جميع القوى الديمقراطية الفاعلة".
