أكد برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في بيان له أن الأوضاع في السودان تزداد سوءًا بشكل كارثي، وذلك بالتزامن مع مؤتمر يُعقد في إسبانيا بهدف حشد الدعم، في ظل انخفاض كبير في تمويل البرامج الإنسانية العاجلة والضرورية.
حذر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في بيان صدر اليوم الاثنين من تفاقم الجوع وسوء التغذية في السودان بسبب توقف المساعدات الحيوية.
وحذّر منسق الطوارئ لأزمة السودان في برنامج الأغذية العالمي شون هيوز من أن "ملايين الأشخاص الذين فروا من السودان يعتمدون بالكامل على دعم برنامج الأغذية العالمي، ومن دون تمويل إضافي، سنضطر لخفض المساعدات الغذائية أكثر".
وأضاف، "سيترك ذلك العائلات الأكثر عرضة للخطر، وخصوصًا الأطفال، أمام خطر الجوع وسوء التغذية المتزايدة".
ووصف "هيوز" الوضع بأنه "أزمة إقليمية شاملة تمتد لدول تعاني بالفعل من انعدام حاد في الأمن الغذائي والنزاع"، مشيرًا إلى أن الكثير من اللاجئين السودانيين يعتمدون بشكل أساسي على مساعدات الأمم المتحدة.
وكان برنامج الأغذية العالمي قد أعلن في أبريل انخفاض تمويل المانحين لعام 2025 بنسبة 40 بالمئة مقارنة بالعام الماضي، بعدما حصل مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية على 14.4 بالمئة فقط من التمويل المطلوب لبرنامج المساعدات المخصص للسودان، وما لم يتم ضخ المزيد من الموارد، فسيضطر البرنامج لقطع المساعدات عن معظم من هم أكثر احتياجًا مع حلول أغسطس، بحسب البيان.
ويعيش أكثر من ثمانية ملايين شخص في السودان على شفا المجاعة، بحسب التقديرات، بينما يعاني 25 مليونًا من انعدام حاد للأمن الغذائي. وفي مصر، التي تستضيف نحو 1.5 مليون لاجئ سوداني، انقطعت حسب البرنامج الأممي المساعدات عن 85 ألفًا من مستحقيها، بانخفاض يعادل نسبة 36 بالمئة مقارنة بما قبله إلى حدود أبريل. وفي تشاد، التي فرّ إليها أكثر من 850 ألف شخص يقيمون في مراكز إيواء مكتظة بالكاد يتوفر فيها ما يكفي من الاحتياجات الأساسية، "قد تتوقف المساعدات في الشهور المقبلة" في حال استمر نقص التمويل.