قال وزير الخارجية والهجرة المصري الدكتور بدر عبدالعاطي، اليوم الاثنين، إن بلاده على أتم الاستعداد لإغراق قطاع غزة بالمساعدات بشرط إزالة إسرائيل للعقبات أمام دخولها، مؤكدًا أن مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي لن تدخر جهدًا في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق.
وأضاف "عبدالعاطي"، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد مصطفى، من أمام الجانب المصري من معبر رفح البري، أن مصر ترفض أي شروط تعجيزية بمفاوضات غزة ونأمل وقفًا دائمًا لإطلاق النار، مشيرًا إلى أن مقترح مبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف يتضمن تهدئة لمدة 60 يومًا لوقف إطلاق النار بغزة، ونعمل الآن على أساس هذا المقترح.
وأوضح أن مصر أسهمت بنحو 70% من المساعدات التي دخلت غزة، مشيرًا إلى أن السلطات الإسرائيلية تمنع دخول أكثر من 5 آلاف شاحنة موجودة بالفعل على الجانب المصري من المعبر، خاصة وأن قطاع غزة يحتاج من 700 إلى 900 شاحنة مساعدات يوميًا.
وأكد أن مصر تدعم صمود وثبات الشعب الفلسطيني على أرضه، وتواصل جهودها في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة، و"نرفض رفضًا قاطعًا أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم"، مشيرًا إلى أن جرائم الاحتلال في غزة تُمثل انتهاكًا فاضحًا للقوانين الدولية.
وشدد وزير الخارجية المصري، على أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة مفصلية، ومصر ترفض التصريحات الإسرائيلية حول ما يسمى "إسرائيل الكبرى"، كما ترفض النوايا الإسرائيلية المعلنة تحت أي مسمى بالبقاء في غزة أو ضم الضفة الغربية، مضيفًا "لا يمكن أن تشارك مصر في أي ظلم تاريخي على الشعب الفلسطيني".
وتابع: "نبعث من أمام معبر رفح برسالة تضامن صادقة إلى الشعب الفلسطيني، وأن مصر ستظل سندًا للشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة".
وطالب وزير الخارجية المصري، بالضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار بغزة وفتح المعابر، مضيفًا "على إسرائيل مسؤولية قانونية واضحة بفتح معابر غزة، وهم أكثر من 5 معابر تربط إسرائيل بقطاع غزة".
وأشار إلى أن هناك وفود فلسطينية وقطرية موجودة في مصر لبحث وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال إن مصر ستشارك بمؤتمر وزاري طارئ في جدة بشأن القضية الفلسطينية، ولن ندخر جهدًا إزاء تقديم كل أنواع الدعم للشعب الفلسطيني الذي أثبت قدرة فائقة على الصمود رغم سياسات الاحتلال، مضيفًا "قادرون على تغيير الوضع في غزة بدعم دولي".
وشدد وزير الخارجية المصري، على أن أوهام وغطرسة القوة لن تحقق الأمن لإسرائيل أو المنطقة، مؤكدًا أنه لا يمكن إنكار حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
وأكد وزير الخارجية المصري ردًا على سؤال مراسل "القاهرة الإخبارية"، خلال المؤتمر الصحفي، أن مصر تواصلت مع عدد من المسؤولين الأوروبيين بشأن الوضع في قطاع غزة، ونرفض استخدام المعايير المزدوجة في القطاع، مؤكدًا أن الاحتلال يستخدم التجويع في غزة بشكل ممنهج ونرفض هذا الوضع تمامًا.
كما شدد وزير الخارجية المصري على أن بلاده تدافع عن حدودها بما يتماشى مع اتفاقية السلام مع إسرائيل وبما يتوافق مع القانون الدولي.
أصداء المرأة
من زوايا العالم
