خلال مراسم تشييع القائد والقيادي في ثورة روج آفا وشمال وشرق سوريا نورالدين صوفي، التي أقيمت اليوم في مزار شهداء 12 مارس بمدينة قامشلو بمقاطعة الجزيرة، ألقى القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، كلمةً استذكر فيها مسيرة الشهيد النضالية.
وأكد عبدي أن الشهيد نور الدين صوفي كان من أوائل المشاركين في العمل الثوري منذ تسعينيات القرن الماضي، حيث انخرط في النضال قبل 35 عاماً، وواصل عمله على هذا النهج حتى استشهاده. وقال: "الرفيق نور الدين ناضل في جميع أجزاء كردستان، وعلى مدى 24 عاماً جاب الجبال والمناطق الكردية، وبلغ أعلى المراتب في صفوف الكريلا، وعُرف كشجاع وقائد ميداني بارز. بعد 24 عاماً من الكفاح في جبال كردستان، التحق بثورة روج آفا عام 2013 بناءً على رغبة رفاقه ورغبتنا جميعاً، حتى نال شرف الشهادة. بصمته النضالية كانت حاضرة في جميع مؤسسات الثورة، وعُرف بيننا بالاسم الحركي (عادل)".
وأضاف عبدي أن أثر الشهيد صوفي باقٍ في جميع المؤسسات، وفي وعي الشعب وأواصر الأخوة بين المكونات. وأشار إلى دوره البارز في مقاومة مرتزقة داعش منذ عام 2017، حيث شارك في المعارك من الرقة حتى دير الزور، وكان القائد الميداني في معركة الباغوز.
وتابع: "كان نور الدين ركيزة أساسية في مقاومة العصر، وحاضراً في جميع مراحلها. نستطيع القول إن ثورة شمال وشرق سوريا شهدت حضوره في جميع ساحاتها وميادينها. نقدّر إسهاماته في تعزيز الوحدة بين الشعوب، فقد كان مع العرب عربياً، ومع الكرد كردياً، ومع السريان سريانياً، وهذا أحد أسباب نجاح الثورة".
وشدد عبدي على استمرار العمل والنضال وفاءً لدماء الشهداء، مؤكداً أن قوات سوريا الديمقراطية والمؤسسات التي كان الشهيد جزءاً منها ستواصل دورها في بناء سوريا جديدة.
كما توجه عبدي باللغة العربية برسالة خاصة للعرب المشاركين في المراسم، قائلاً: "الرفيق نور الدين كان يؤمن بوحدة الشعوب، وكانت علاقته مع العرب قوية، وقد وثق به المقاتلون العرب كثيراً. كان من أوائل القادة الذين ساهموا في تأسيس الإدارة الذاتية. نحن فخورون به كرفيق درب".
واختتم كلمته قائلاً: "في حضرة الشهداء، نقول لقائدنا الكبير ورفيقنا الغالي عادل، نور الدين صوفي: نحن فخورون بك، ورفاقك وشعبك فخورون بك. رحلت جسداً، لكن رايتك ستظل مرفوعة، ونعاهدك على النصر. وداعاً أيها الرفيق العزيز نور الدين، وداعاً أيها الشهيد".
نبض الشرق
منبر الرأي