كشفت صحف عبرية أن رئيس أركان جيش الاحتلال أبلغ أعضاء الكنيست بوجود حالة غموض وعدم وضوح فيما يتعلق بمراحل الحرب على غزة وما يسمى بـ"اليوم التالي".
وبحسب ما نقل عن مصادر برلمانية، فإن رئيس الأركان أشار إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا يوضح الخطط المقبلة للحرب، ما يجعل الأمور "مبهمة وغير مفهومة".
قال رئيس الأركان إنه لا يعرف ما إذا كانت الحكومة الإسرائيلية تريد إدارة عسكرية مباشرة لقطاع غزة أو أي صيغة أخرى، مؤكداً أن "لا يوجد شيء واضح يمكن السير عليه"، في إشارة إلى غياب خطة استراتيجية متماسكة.
انتقد رئيس الأركان منظومة توزيع المساعدات الإنسانية داخل غزة، واصفاً إياها بأنها فاشلة وغير مجدية، مشيراً إلى تفاقم أزمة سوء التغذية بين السكان.
كما حذر من الخطة العسكرية المعتمدة بشأن مدينة غزة، معتبراً أنها لا توفر الحماية الكافية للجنود ولا تضمن استقراراً ميدانياً، فضلاً عن المخاطر التي قد تهدد الجنود والمخطوفين حال تنفيذ العملية.
من جانب آخر، ذكرت صحف إسرائيلية أن جهاز "الموساد" يرى أن العملية العسكرية التي نُفذت في قطر قد عطلت إمكانية إبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.
وأشار الجهاز إلى أن الهجوم قد يسبب "ضرراً أكبر من النفع"، لافتاً إلى أن ردود حماس المتوقعة قد تُفشل أي مسار نحو التوصل إلى اتفاق.
أدانت دول عدة، من بينها الولايات المتحدة، الهجوم الإسرائيلي على قطر خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، معتبرة أنه يشكل تصعيداً خطيراً من شأنه تعقيد المشهد الإقليمي.
تدخل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عامها الثاني منذ اندلاعها في أكتوبر 2023، عقب عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها حركة حماس.
وخلال هذه الفترة، شنّ الاحتلال الإسرائيلي حملات عسكرية واسعة النطاق تسببت في سقوط عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، وتدمير شامل للبنية التحتية، وسط أزمة إنسانية خانقة وصعوبات كبيرة في إدخال المساعدات.
كما تعثرت جهود الوسطاء الإقليميين والدوليين في التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار أو صفقة لتبادل الأسرى، في ظل استمرار العمليات العسكرية وتباين المواقف داخل الحكومة الإسرائيلية.