شهدت محافظة السويداء، مساء اليوم الثلاثاء، توترًا أمنيًا خطيرًا عقب هجوم إرهابي مزدوج استهدف نقاطًا عسكرية ومدنيين، في الوقت الذي أكدت فيه قيادة قوات الحرس الوطني سيطرتها الكاملة على الموقف، محذّرة من محاولات جرّ المحافظة إلى الفوضى.
فقد أعلنت قيادة قوات الحرس الوطني في السويداء أن مجموعة مسلحة تتبع لما وصفتها بـ"حكومة الإرهاب والتطرف في دمشق" نفذت اعتداءً مسلحًا على المحور الغربي للمدينة، مستخدمة رشاشات ثقيلة في محاولة للتسلل نحو إحدى النقاط العسكرية.
وأكد البيان أن وحدات الحرس الوطني تعاملت بسرعة مع مصدر الإطلاق وتصدّت للعناصر المهاجمة دون تسجيل أي خسائر في صفوفها، مشيرة إلى أن الوضع تحت السيطرة الكاملة وأن القوات المنتشرة في مختلف المحاور تواصل مهامها لحماية أمن الجبل وكرامة أهله.
بيان من اللجنة القانونية العليا في السويداء
وفي السياق ذاته، أصدرت اللجنة القانونية العليا في السويداء بيانًا شديد اللهجة أدانت فيه الاعتداء الإرهابي الجبان الذي استهدف حافلة مدنية تقل عددًا من أبناء المحافظة العائدين من دمشق، أثناء مرورها في مناطق تخضع لسيطرة ما يُعرف بـ“الأمن العام” التابع لـ“الحكومة الانتقالية”، وفقاً لها.
وأوضح البيان أن الهجوم أسفر عن سقوط عدد من الضحايا بين قتيل وجريح من المدنيين الأبرياء، واصفًا الحادث بأنه امتداد لنهج إرهابي منظم تمارسه ميليشيات تتبع لنظام الجولاني ضد أبناء السويداء، عبر القتل والاختطاف والحصار والابتزاز، في محاولات مستمرة لكسر إرادة أبناء المحافظة.
وأشارت اللجنة إلى أن هذه الجرائم تؤكد الطبيعة العدوانية لتلك المجموعات المسلحة، داعية المجتمع الدولي إلى عدم الوثوق بما يصدر عن حكومة الجولاني، والتحرك الفوري لإخلاء القرى المحتلة من عناصر الإرهاب وتأمين معابر إنسانية آمنة تضمن حماية المدنيين وكرامتهم.
كما حذّرت اللجنة القانونية العليا من الانجرار خلف الخطابات الكاذبة والتعهدات الزائفة التي تروّجها الحكومة الانتقالية، مؤكدة أن الوقائع الميدانية أثبتت أن تلك الجهات تعتمد خطابًا مزدوجًا يخفي نوايا عدوانية ضد أبناء السويداء والدروز عامة.
وفي ختام البيان، دعت اللجنة القانونية العليا في السويداء أبناء المحافظة إلى التمسك بروح الوحدة واليقظة والتكاتف، وعدم السماح لمحاولات الفتنة أو التصعيد الداخلي بتمزيق النسيج الاجتماعي، مؤكدة أن ثوابت الكرامة والوحدة هي درع السويداء الحصين في وجه الإرهاب والظلام.