قال جميل بايك، الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني، إن الزعيم الكردي عبدالله أوجلان لم يتطرق قط إلى أي قوات غير قوات الكريلا التي تقاتل ضد تركيا، مؤكداً أن "حزب العمال الكردستاني قد حُلّ، وأن الكفاح المسلح ضد تركيا قد توقف"، وأنه لا توجد حرب تُشن ضد تركيا في أي منطقة سوى شمال كردستان.
واعتبر أن وجود أي تنظيمات أو قوات مسلحة خارج تركيا إن وُجدت فمسألة تتعلق بحكومات وشعوب تلك الدول. وأضاف بايك أن مطالبة البعض من أوجلان بفعل شيء للمناطق خارج حدود تركيا تأتي بينما لا تُهيأ له ظروف العيش والعمل بحرية، واصفاً ذلك بـ"تناقض خطير".
وأكد بايك أن تأثير أوجلان هائل في أجزاء كردستان الأربعة وبين الكرد في الخارج، وأن شعوب شمال شرق سوريا خصوصاً — من كرد وعرب وآشوريين وغيرهم — تتبع أفكاره وتُقدّره كقائد أيديولوجي، مع ذلك تظل الإدارة المستقلة في شمال شرق سوريا تملك إدارتها الخاصة ولا يمكنها أن تتصرف ضد إرادة المجتمع الذي بنى واقعاً مجتمعياً ديمقراطياً.
وشدّد بايك على أن شعب شمال شرق سوريا قدّم "عشرين ألف شهيد ونصفهم تقريباً من العرب" وآلاف الجرحى، واعتبر أن مطالبة هذا الشعب بإلقاء السلاح قبل أن ينعم بالحرية والديمقراطية تشكل "إهانة جسيمة"، لافتاً إلى أن إصرار الدولة التركية على نزع سلاح قسد يرافقه تجاهل لعنف فصائل مثل هيئة تحرير الشام ضد العلويين والدروز.
كما شدد على أن دعوة سكان شمال شرق سوريا لإلقاء السلاح تعني تعريضهم لخطر المجازر، مؤكداً أن هذه المطالب تمثل عداءً واضحاً تجاه سكان المنطقة وبالأخص تجاه الكرد.