التقى رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، اليوم، نظيره اليمني الدكتور سالم صالح بن بريك، في مقر الإقامة بالعاصمة القطرية الدوحة، وذلك على هامش القمة الأولى لقادة التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر، التي يشارك فيها مدبولي ممثلًا عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، بحضور السفير وليد الفقي، سفير مصر لدى قطر.
وفي مستهل اللقاء، رحب مدبولي برئيس الوزراء اليمني، مشيدًا بالعلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين، ومؤكدًا دعم مصر الثابت للحكومة الشرعية في عدن، ووحدة الدولة اليمنية واستقلالها وسلامة أراضيها، لما يمثله استقرار اليمن من أهمية كبرى للأمن الإقليمي والعربي.
وأشار رئيس الوزراء المصري إلى أن القاهرة تدعم كل الجهود الرامية إلى توحيد الصف اليمني وتحقيق المصالحة الوطنية بما يضمن استعادة الأمن والاستقرار، مؤكدًا في الوقت نفسه أهمية استقرار منطقة البحر الأحمر في ظل التحديات الراهنة التي تهدد حركة الملاحة البحرية.
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء اليمني عن تقديره لمواقف مصر الداعمة لليمن وشعبه خلال الأزمة الحالية، مشيرًا إلى عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، وإلى ما تحظى به الجالية اليمنية من رعاية واهتمام في مصر.
ولفت بن بريك إلى التداعيات السلبية للأزمة اليمنية على أمن الملاحة في البحر الأحمر وقناة السويس، إضافة إلى تأثيرها على الاقتصاد اليمني، مشددًا على تطلع بلاده لتحقيق الأمن والاستقرار في قطاع غزة ومتابعة تنفيذ اتفاق شرم الشيخ لما لذلك من أثر إيجابي على أمن المنطقة بأكملها.
وفي إطار التعاون الثنائي، أبدى رئيس الوزراء اليمني رغبته في الاستفادة من الخبرات المصرية في مجالات الكهرباء والجمارك والضرائب، مع تعزيز التعاون في قطاعات الصحة والتنمية. كما دعا إلى عقد اللجنة المشتركة بين البلدين في أقرب وقت، مشيرًا إلى إمكانية تنفيذ مشروعات مشتركة في المناطق الآمنة والمستقرة باليمن.
من جانبه، أكد مدبولي استعداد مصر لعقد اللجنة المشتركة قريبًا، واقترح تنظيم منتدى لرجال الأعمال المصريين واليمنيين على هامش أعمالها لتعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين.
وتناول اللقاء في ختامه مستجدات الأوضاع في اليمن وسبل دعم الجهود الإقليمية والدولية الرامية لتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد.