أعلن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب في تركيا أن وفداً من قياداته زار، أمس الاثنين، الزعيم الكردي عبد الله أوجلان في سجنه بجزيرة إمرالي.
وضمّ الوفد كلاً من بروين بولدان، ومدحت سنجار، وفائق أوزغور، واستمر اللقاء نحو ثلاث ساعات، ناقش خلالها الطرفان الأوضاع السياسية الراهنة ومستقبل المسار الكردي داخل الجمهورية التركية.
رسالة أوجلان: رحلة انتقالية قوية
في البيان الذي أصدره الحزب عقب اللقاء، نقل الوفد عن أوجلان تأكيده ضرورة “إدراج القضية الكردية بجميع أبعادها ضمن شرعية الجمهورية”، معتبراً أن هذا المسار يتطلب “مرحلة انتقالية قوية تُبنى عليها أسس قانونية للجمهورية الديمقراطية المنشودة”.
وأشار أوجلان إلى أن العلاقة بين الأتراك والأكراد تمتد إلى أكثر من ألف عام من التاريخ المشترك، ويجب الحفاظ عليها من خلال “ترميم هذا الارتباط التاريخي وتطويره في إطار رؤية جديدة لا تقوم على الحدود والانقسامات، بل على أفقٍ وطني شامل”.
رؤية جديدة للسلام الداخلي
وأضاف الزعيم الكردي أن “المرحلة المقبلة يجب ألا تُبنى على منطق الهدم أو المواجهة، بل على الإيجابية والتكامل”، مشدداً على أن الجهود الحالية تُبذل في “ظروف صعبة ومحدودة” لكنها تحمل “قيمة تاريخية”، كونها تسعى إلى تحقيق “انتقال نحو الشرعية الشاملة التي تضمن العدالة والمواطنة المتساوية لجميع المكونات”.
ورأى أوجلان أن الانتقال إلى نظام جمهوري ديمقراطي حقيقي هو “السبيل لترسيخ الاستقرار الدائم في تركيا، وتحويل التعددية العرقية والثقافية إلى مصدر قوة بدلاً من أن تكون محور خلاف”.
فرصة الاندماج الديمقراطي
وأوضح أوجلان أن ما سماه “فرصة الاندماج الديمقراطي” تمثل بُعداً محلياً وعالمياً في الوقت ذاته، مؤكداً أن التعامل مع المرحلة الراهنة “بحساسية وجدية ووعي بالمسؤولية” ضروري لتحقيق التحول الإيجابي المنشود.
