حقق الجيش السوداني تقدمًا ميدانيًا في المحور الغربي من مدينة الفاشر، غربي البلاد، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الدعم السريع، في ظل تطورات متسارعة تشهدها المدينة الواقعة بإقليم شمال دارفور.
وأفادت مصادر ميدانية بأن قوات الدعم السريع أعلنت في وقت سابق سيطرتها على مقر الفرقة السادسة بالمدينة، فيما لا تزال بقية الأحياء خارج نطاق سيطرتها.
وأوضح مصدر عسكري سوداني أن انسحاب الجيش من مقر الفرقة جاء لأسباب تكتيكية تمهيدًا لتنفيذ عملية التفاف تستهدف القضاء على المجموعات المتسللة داخل المدينة.
وتستمر الاشتباكات بين الطرفين وسط مقاومة عنيفة يبديها الجيش السوداني، الذي يعتمد في تصديه على الدفاعات الأرضية والطيران الحربي وعدد من الأسلحة الثقيلة، فيما انتشر قناصة من الجيش في مواقع استراتيجية لاستهداف عناصر "الدعم السريع" المتمركزة في مناطق محدودة داخل الفاشر.
ووفقًا للمعلومات الميدانية، يتركز وجود قوات الدعم السريع حاليًا داخل مقر الفرقة السادسة فقط، بعد انسحاب القوات المسلحة منه تكتيكيًا، فيما تشير التوقعات إلى أن الساعات المقبلة قد تشهد مواجهات حاسمة لاستعادة السيطرة الكاملة على المنطقة، ضمن خطة هجومية مرتقبة للجيش السوداني.
وتعاني مدينة الفاشر من أوضاع إنسانية بالغة الصعوبة نتيجة الحصار المفروض عليها من قبل قوات الدعم السريع منذ أكثر من 500 يوم، حيث تنتشر الأمراض ويعاني السكان من نقص حاد في الإمدادات الطبية والغذائية.
ويرى مراقبون أن نجاح الجيش السوداني في استعادة السيطرة على المدينة قد يسهم في فك الحصار وتحسين الوضع الإنساني المتدهور الذي يعيشه مئات الآلاف من المدنيين في شمال دارفور.