أعلن وزير الدفاع السوداني، حسن داؤود كبرون، أن مجلس الأمن والدفاع ناقش خلال اجتماعه الأخير الانتهاكات التي ارتكبتها قوات "الدعم السريع" في مدينة الفاشر بإقليم دارفور، مؤكدًا أن المجلس قرر تشكيل لجنة وطنية لمتابعة القضايا الإنسانية المرتبطة بالأوضاع الميدانية.
وأكد كبرون، في بيان عقب الاجتماع، أن السودان يرحب بالجهود الدولية الرامية لتحقيق السلام، مشددًا في الوقت نفسه على أن استعدادات الجيش السوداني للحرب تمثل حقًا وطنيًا مشروعًا.
كما وجّه وزير الدفاع شكره لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على ما تبذله من مساعٍ ومقترحات لدعم عملية السلام، مؤكدًا أن الاستعدادات العسكرية مستمرة في إطار ما وصفه بـ"معركة الشعب السوداني".
وفي وقت سابق من اليوم، دعا مجلس الأمن والدفاع السوداني إلى تعبئة شعبية عامة لمواجهة قوات الدعم السريع، في ظل تصاعد العمليات والانتهاكات بحق المدنيين.
من جانبها، عبّرت شبكة أطباء السودان عن قلقها البالغ إزاء الجرائم والانتهاكات الإنسانية المروّعة التي ترتكبها قوات الدعم السريع في مدينة بارا، مؤكدة أن الوضع هناك كارثي، حيث تتكدّس عشرات الجثث داخل المنازل بعد منع ذوي الضحايا من دفنها، فيما يعيش السكان في ظل رعب وجوع وعطش خانق.
وأضافت الشبكة، في بيانها المنشور عبر صفحتها على فيسبوك، أن المدينة تشهد انقطاعًا كاملًا في الاتصالات وتدهورًا في الوضع الإنساني، مع غياب شبه تام للخدمات الطبية والإغاثية، وسط ازدياد أعداد المفقودين يومًا بعد يوم.