بث تجريبي

محلل سوري ينتقد تصريحات الشرع حول مصر: خارجة عن الدبلوماسية ويجب عليه الاعتذار

وصف المحلل السياسي السوري عبد الرحمن ربوع التصريحات التي أطلقها الرئيس الانتقالي أحمد الشرع في السعودية تجاه مصر والعراق بأنها خارجة عن نطاق السياسة والدبلوماسية التي يجب أن يتمتع بها المسؤولون الحكوميون في الدول الصديقة والشقيقة. 

ودعا ربوع في تصريحات خاصة لـ " إيجبتك" المصري الشرع إلي الاعتذار للبلدين، لافتا إلي إنه حتى في الدول الثرية لا يتم إطلاق أي تصريحات تقلل من شأن دول أو حكومات وأو مسؤولي دول أخرى.

وأشار إلي أنه لا يوجد سبب لإطلاق الشرع مثل هذه التصريحات، معربا عن اعتقاده أن الشرع بعيد جدا عن حقيقة التنمية والتطور اللذين تشهدهما مصر منذ عقود طويلة. فمصر فيها نهضة عمرانية وتنموية توازي بل تزيد على كل الدول العربية مجتمعة.

مصر أغنى دول عربية 

وشدد المحلل السياسي السوري على أن مصر أغنى دول عربية بلا منازع وفيها حكومة وطنية واعية ومقدرة ومنتجة وتعلي من شأن العلم والتكنولوجيا. كما أن المرافق الخدمية في مصر هي الأفضل بين كل الدول العربية. 

كما أن مصر لديها فائض عمراني وبنية تحتية يكفيان لاستيعاب عشرات الملايين من ضيوفها وسائحيها والطلاب العرب الذين يدرسون في جامعاتها. فضلا عن ما يقارب مليون سوري يعيشون في مصر ولديهم الحرية الكاملة في إنشاء مشاريعهم التجارية والصناعية الخاصة وتعليم أبنائهم في أرقى المدارس والجامعات.

 فيما لا يزالون غير قادرين على العودة إلى وطنهم بسبب تهدم بيوتهم وخراب أراضيهم وانقطاع أرزاقهم وعجز حكومتهم عن تأمين الحد الأدنى من الخدمات والمرافق لهم.

على الرئيس أحمد الشرع الالتفات إلى الشأن السوري

وبحسب المحلل السوري يجب على الرئيس أحمد الشرع الالتفات إلى الشأن السوري والتركيز عليه وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى. فهذه هي ألف باء السياسة والدبلوماسية، مشددا على أن سوريا اليوم بحاجة ماسة لدعم كل الدول الشقيقة والصديقة وليس من المنطق استعداء أي دولة أو حكومة مخالفة للحكومة السورية الانتقالية في الفكر والمنهج والطبيعة.

وأكد المحلل السوري أن مصر بالذات من الممكن أن تكون أكبر مساهم في إعادة إعمار سوريا ولديها كل الإمكانات اللازمة لإمداد سوريا بكل مواد البناء والبنية التحتية فضلا عن الخبرات العلمية المتطورة غير الموجودة في أي دولة أخرى في العالم.

قد يهمك