بث تجريبي

عبدالرحيم دقلو يخاطب قواته من داخل مقر الفرقة السادسة بعد إعلان السيطرة على الفاشر

عبدالرحيم دقلو يخاطب قواته من داخل مقر الفرقة السادسة بعد إعلان السيطرة على الفاشر

في تطور ميداني لافت يعكس تصاعد المواجهات العسكرية في شمال دارفور، ظهر الفريق أول عبدالرحيم دقلو، القائد الثاني لقوات الدعم السريع، داخل مقر قيادة الفرقة السادسة مشاة بمدينة الفاشر، موجهاً خطاباً إلى قواته عقب ساعات من إعلان السيطرة الكاملة على المدينة.

تحول ميداني واستراتيجي

كانت قوات الدعم السريع قد أعلنت صباح الأحد بسط سيطرتها على مدينة الفاشر، في خطوة وُصفت بأنها تحول استراتيجي في معركة دارفور.

وأكدت مصادر محلية أن الاشتباكات ما زالت مستمرة في الأحياء الغربية والشمالية رغم انسحاب الجيش السوداني والقوات المساندة له نحو حي الدرجة الأولى.
ويُعد سقوط الفاشر وهي المركز الإداري والأمني الأهم في إقليم دارفور ـ نقطة تحول كبرى في الحرب الدائرة منذ أكثر من عام ونصف.

رسائل وتحذيرات من دقلو

  ظهر عبدالرحيم دقلو في مقطع مصور تم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي،  وهو يهنئ قواته على ما وصفه بـ"تحرير الفاشر"، محذراً في الوقت نفسه ما أسماهم بـ"الشفشافة" من دخول المدينة.
ودعا دقلو السكان إلى العودة إلى منازلهم مؤكداً أن المدينة أصبحت "تحت التأمين الكامل" لقواته، ومشدداً على أن قوات الدعم السريع لن تسمح بأي أعمال نهب أو انتهاك لحقوق المدنيين.

قلق إنساني وتصاعد المخاوف

أثارت سيطرة الدعم السريع على أجزاء واسعة من الفاشر قلقاً كبيراً بشأن سلامة عشرات الآلاف من النازحين الذين لجؤوا إلى المدينة هرباً من المعارك في مناطق أخرى من دارفور.
وحذرت منظمات حقوقية من تفاقم الأزمة الإنسانية في ظل استمرار المعارك وغياب أي ضمانات لحماية المدنيين، مشيرة إلى تكرار التقارير عن انتهاكات واسعة في مناطق خاضعة لسيطرة الدعم السريع.

اتهامات بانتهاكات وغياب الموقف الرسمي

تداولت وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية مقاطع مصورة توثق انتهاكات نسبت إلى عناصر الدعم السريع، تضمنت عمليات قتل وتنكيل بالأسرى، ما أثار موجة غضب محلية ودولية.
ولم يصدر حتى الآن أي بيان رسمي من الجيش السوداني أو القوى المتحالفة معه بشأن التطورات في الفاشر، بينما تؤكد المقاومة الشعبية استمرار القتال في أطراف المدينة.

الفاشر تحت الحصار منذ أكثر من عام

شهدت مدينة الفاشر منذ أكثر من ثمانية عشر شهراً معارك عنيفة بين الجيش والدعم السريع، تسببت في حصار خانق ونقص حاد في الغذاء والدواء وانهيار شبه كامل في الخدمات.
ورغم النداءات الدولية المتكررة لوقف القتال ورفع الحصار، فإن المدينة ظلت بؤرة رئيسية للنزاع وأحد أكثر المناطق السودانية تضرراً من الحرب الدائرة.

 

 

 

 

 

قد يهمك