أعلنت السلطات الليتوانية، إغلاق مطار العاصمة فيلنيوس وعدداً من المعابر الحدودية مع بيلاروسيا بعد دخول أجسام طائرة مجهولة إلى المجال الجوي الليتواني، تبيّن لاحقاً أنها بالونات هيليوم، وتعدّ هذه رابع حادثة مماثلة خلال أسبوع واحد، ما أثار مخاوف أمنية متصاعدة في المنطقة.
وأوضح المركز الوطني لإدارة الأزمات في بيان رسمي، أن القرار جاء لأسباب أمنية بحتة بعد أن رصدت الرادارات الجوية عدة أجسام تتحرك على ارتفاعات منخفضة، دون إشارات تعريف أو مسار محدد، مشيراً إلى أن تكرار هذه الظواهر خلال الأيام الأخيرة تسبب في تعطيل حركة الطيران المدني أكثر من مرة.
وأكدت السلطات أن ليتوانيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، اتخذت تدابير عاجلة تمثلت في إغلاق مطار فيلنيوس والمعابر الحدودية مع بيلاروسيا مؤقتاً، إلى جانب رفع جاهزية القوات الجوية ووحدات الدفاع الجوي لرصد أي نشاط غير مألوف في الأجواء.
وقالت مصادر أمنية أوروبية إن تكرار دخول بالونات الهيليوم إلى أجواء دول البلطيق قد يكون عملاً استفزازياً أو اختباراً للرصد الجوي، خصوصاً في ظل توتر العلاقات بين بيلاروسيا ودول الناتو على خلفية الحرب في أوكرانيا.
وكانت ليتوانيا قد أغلقت مطار فيلنيوس أيضاً في مناسبتين سابقتين هذا الشهر لأسباب مشابهة، فيما فتحت تحقيقاً مشتركاً مع الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو لتحديد مصدر هذه الأجسام وتقييم مستوى التهديد.
من زوايا العالم