بث تجريبي

مخزون صواريخ توماهوك الأمريكي.. بين السرية والتقديرات

أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلًا واسعًا بعدما صرّح أن بلاده لا تستطيع "استنفاد" مخزونها من صواريخ توماهوك، مؤكدًا أن هذه الصواريخ تمثل حاجة استراتيجية للولايات المتحدة في ظل التوترات العسكرية المتزايدة.

تقديرات مختلفة للمخزون

رغم أن الأرقام الرسمية حول عدد صواريخ توماهوك مصنفة على أنها معلومات سرية، إلا أن خبراء عسكريين ومراكز أبحاث قدّموا تقديرات تقريبية

قدر  الخبير السابق في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) مارك كانسيان المخزون الأميركي في عام 2023 بحوالي 4,150 صاروخ توماهوك،موسوعة، كما تشيرالمصادر،  إلى أن البحرية الأميركية تحتفظ بما يزيد عن 3,500 صاروخ في ترسانتها.

 استخدمت القوات الأميركية  تاريخيًا أكثر من 1,900 صاروخ في عمليات عسكرية مختلفة، من العراق وسوريا إلى اليمن وإيران.

الاستخدامات الأخيرة

 أطلقت القوات الأميركية ، منذ عام 2022 وحتى 2025،ما بين 120 إلى 200 صاروخ توماهوك في عمليات استهدفت مواقع في اليمن وإيران، وفق تقارير أمنية وإعلامية،  هذه العمليات تعكس استمرار الاعتماد على الصاروخ كأداة رئيسية في الاستراتيجية العسكرية الأميركية.

مستقبل الإنتاج والتحديات

تُظهر وثائق الميزانية الأميركية أن وتيرة إنتاج الصاروخ لا تزال محدودة، عام 2026 خصصت الميزانية لشراء 57 صاروخًا فقط.

 لم يشتري مشاة البحرية الأميركية سوى 22 صاروخًا العام الماضي، معدل الإنتاج الحالي يقدر بـ 5 صواريخ شهريًا منذ أوائل 2025.

 أثار هذا البطء في الإنتاج  مخاوف من استنزاف المخزون في حال تصاعد النزاعات العالمية، خصوصًا مع الطلب الأوكراني المتزايد للحصول على الصاروخ لمواجهة روسيا.

يُذكر أن الولايات المتحدة أنتجت تاريخيًا حوالي 9,000 صاروخ توماهوك منذ دخوله الخدمة، لكن مع الاستهلاك في الحروب والبطء في عمليات التجديد، يُقدّر المخزون الحالي بحوالي 4,000–4,150 صاروخًا نشطًا فقط حتى عام 2025.

 تؤكد هذه الأرقام  أن صاروخ توماهوك سيبقى أداة مهمة، لكن محدودة الكمية، ما يجعل قرار توزيعه على الحلفاء، مثل أوكرانيا، موضع جدل داخلي واسع.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

قد يهمك