حذّر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، من خطورة وجود ميليشيات داخل الدولة السودانية، مؤكدًا رفض الجامعة لأي تشكيلات مسلحة خارج إطار الدولة، وتشديده على أهمية الحفاظ على شرعية الدولة الوطنية ومؤسساتها، وفي مقدمتها الحكومة والجيش الوطني.
جاءت تصريحات أبو الغيط خلال حفل تكريم المشاركين في مبادرة «إسناد السودانيين المتأثرين بالحرب»، الذي نظمته الأمانة العامة للجامعة العربية بالتعاون مع سفارة السودان بالقاهرة، لتكريم عدد من الشخصيات المصرية والسودانية والعربية التي ساهمت في دعم المتضررين من الحرب في السودان.
وشهدت الفعالية حضور عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم السفير حسام زكي الأمين العام المساعد، والدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق ورئيس اللجنة العليا للمبادرة، والسفير عماد الدين مصطفى عدوي سفير السودان بالقاهرة والمندوب الدائم لدى الجامعة العربية.
وأكد أبو الغيط خلال كلمته أن العلاقات بين مصر والسودان تمثل نموذجًا فريدًا في الترابط بين الأشقاء، موضحًا أن ما يجمع البلدين يتجاوز الجغرافيا ليشمل التاريخ والمصير المشترك. وأشار إلى وجود تنسيق واسع بين القاهرة والخرطوم في الملفات السياسية والاقتصادية والأمنية، إلى جانب التعاون في مجالات التنمية وحماية الأمن المائي، معتبرًا أن نهر النيل هو شريان الحياة الذي يوحد إرادة الشعبين.
من جانبه، ثمّن السفير السوداني عماد الدين مصطفى عدوي دعم مصر المستمر للسودان، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية، مشيرًا إلى التسهيلات التي قدمتها وزارة التضامن الاجتماعي وغيرها من الجهات المصرية للمبادرات المجتمعية السودانية والمصرية.
وأشاد عدوي بمبادرة «إسناد» ودورها في دعم المتضررين من الحرب، معتبرًا أنها مثال ناجح على التعاون بين المجتمعين المدنيين في مصر والسودان، ومؤكدًا أن التجربة تستحق الدراسة وتبادلها مع المنظمات العربية نظراً لقدرتها على تحقيق شراكات فعالة وإنجازات ملموسة في مختلف المجالات.