أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، أن روسيا أجرت بنجاح تجربة على صاروخها المجنح العابر للقارات "بوريفيستنيك"، والمزود برأس نووي، في خطوة وصفها مراقبون بأنها "إشارة ردع جديدة" في سباق التسلح العالمي.
وذكرت صحيفة موسكو تايمز أن رئيس هيئة الأركان العامة الروسية فاليري جيراسيموف قدّم تقريراً مفصلاً للرئيس بوتين حول تفاصيل التجربة، موضحاً أن الاختبار أُجري يوم الثلاثاء الماضي، حيث حلق الصاروخ لمسافة 14 ألف كيلومتر واستمرت رحلته نحو 15 ساعة متواصلة قبل أن يصيب هدفه بدقة.
وقال جيراسيموف إن الخصائص التقنية لصاروخ بوريفيستنيك تسمح باستخدامه بدقة مضمونة ضد أهداف محصنة للغاية وعلى أي مسافة، مشيراً إلى أنه يمثل جيلاً جديداً من الأسلحة النووية الروسية المصممة لتجاوز أنظمة الدفاع الغربية.
وخلال زيارته إلى أحد مراكز القيادة العسكرية الروسية، أكد الرئيس بوتين أن هذه التجربة تعزز من الردع النووي الروسي وتؤكد أن بلاده قادرة على حماية أمنها القومي في مواجهة أي تهديد، مضيفاً أن موسكو ستواصل تطوير منظوماتها الدفاعية والهجومية دون الإخلال بالتزاماتها الدولية.
ومن المتوقع أن تثير التجربة قلقاً في العواصم الغربية، لا سيما في واشنطن وبروكسل، وسط تحذيرات من أن سباق التسلح النووي يدخل مرحلة أكثر خطورة بعد إعلان موسكو الأخير.
من زوايا العالم