احتجز الجيش الإسرائيلي، أمس، محافظ رام الله والبيرة الدكتورة ليلى غنّام، على حاجز عطارة العسكري شمالي رام الله، قبل أن يفرج عنها لاحقًا.
وأظهر مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي لحظة توقيف مركبة غنّام، حيث ظهر جندي إسرائيلي وهو يدقق في أوراقها الشخصية، قبل أن يباشر الجنود بتفتيش السيارة. ووصفت غنّام هذا التصرف بأنه "سياسة ممنهجة للتنكيل بالفلسطينيين".
وقالت في بيان صحفي: "ما جرى جزء من سياسة ممنهجة يمارسها الاحتلال من عربدة واحتجاز بحق أبناء شعبنا في محاولة لكسر إرادته، لكن مثل هذه الممارسات لن تزيدنا إلا إصرارًا على التمسك بحقوقنا وصمودًا في مواجهة الاحتلال".
وخلال مداخلة تلفزيونية عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، هاجمت غنّام ممارسات الجيش الإسرائيلي اليومية، معتبرة أن الاحتلال يتصرّف كقوة فوق القانون الدولي، ومدعوم من دول كبرى تشاركه في "القتل والإرهاب".
وأضافت: "كانوا يعدمون الشباب في الميادين بزعم محاولتهم طعن جنود، وحاصرونا في مركز ثقافي خلال اعتصام لذوي الشهداء المحتجزة جثامينهم، في رسالة مفادها أن الفلسطيني الجيد هو الفلسطيني الميت".
وشددت على أن الاحتلال إلى زوال مهما طال الزمن، مؤكدة أن جثامين الشهداء ستعود لذويهم، وأن الأسرى سينالون حريتهم، بينما تواصل الحكومة الإسرائيلية ضرب كل المبادرات الأوروبية والأمريكية عرض الحائط.
ليلى داود محمد غنّام، المولودة في بلدة دير دبوان شرق رام الله عام 1975، هي المرأة الوحيدة التي تشغل منصب محافظ في دولة فلسطين.
حصلت على البكالوريوس في التنمية الاجتماعية من جامعة القدس المفتوحة عام 2002، ثم الماجستير في الإرشاد النفسي من جامعة القدس عام 2004، والدكتوراه في الصحة النفسية من جامعة المنيا بمصر عام 2009.
بدأت مسيرتها العملية في مجالات التربية وتأهيل ذوي الإعاقة، ثم تولّت منصب مدير عام ديوان وزير الشؤون الاجتماعية، قبل أن يعيّنها الرئيس الفلسطيني نائبًا لمحافظ رام الله عام 2009، لتصبح في العام التالي محافظًا للمدينة.
كما تشغل عضوية مجالس أمناء جامعات عربية وفلسطينية.
وتُعرف غنّام بمواقفها السياسية الحادة ضد الاحتلال، حيث تكرر في خطاباتها أن "إسرائيل تمارس العربدة اليومية"، مؤكدة أن الفلسطينيين سيواصلون صمودهم حتى نيل الحرية والاستقلال.
فضاءات الفكر
أصداء المرأة
