أدت رئيسة تنزانيا ساميا سولوهو حسن، اليوم الاثنين، اليمين الدستورية لولاية جديدة، بعد انتخابات رئاسية وبرلمانية شابتها أعمال عنف واحتجاجات في عدد من المناطق، خصوصًا في جزيرة زنجبار التي شهدت اضطرابات واسعة خلال عملية الاقتراع.
شهدت جزيرة زنجبار، ذات الحكم شبه الذاتي، مواجهات عنيفة بين أنصار الحزب الحاكم والمعارضة عقب إعلان النتائج، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
واتهمت المعارضة السلطات باستخدام القوة المفرطة والتلاعب بنتائج التصويت لصالح الحزب الحاكم "تشاما تشا مابيندوزي"، في حين نفت اللجنة الانتخابية هذه المزاعم مؤكدة أن العملية جرت بشفافية.
خلال مراسم أداء اليمين في العاصمة دودوما، وجهت الرئيسة حسن رسالة مصالحة، داعية جميع القوى السياسية إلى تجاوز مرحلة التوتر والانقسام.
وقالت في كلمتها: "علينا أن نعمل معًا من أجل تنزانيا موحدة، فالديمقراطية لا تبنى بالعنف، بل بالحوار والثقة المتبادلة."
تعد ساميا سولوهو حسن أول امرأة تتولى رئاسة تنزانيا منذ استقلالها عام 1961، وقد وصلت إلى الحكم أول مرة عام 2021 بعد وفاة الرئيس السابق جون ماغوفولي، لتكمل ولايته قبل أن تُعاد انتخابها مؤخرًا في اقتراع مثير للجدل.
تواجه الرئيسة الجديدة تحديات كبيرة تشمل إصلاح الاقتصاد الذي تأثر بالأزمة العالمية، وتعزيز الشفافية السياسية، وفتح المجال العام أمام المعارضة.
ويرى مراقبون أن تجاوز آثار العنف الانتخابي في زنجبار سيكون اختبارًا حقيقيًا لقدرة حسن على توحيد البلاد والحفاظ على الاستقرار.