وسط أجواء من الانبهار والشغف والبهجة، طمرت هيئة الاستعلامات المصرية أن مئات الملايين من سكان العالم في القارات الخمس تابعوا على الهواء، حفل افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمشاركة وفود من نحو (80) دولة،
المتحف المصري الكبير، وذلك من خلال البث المباشر الذي قامت به آلاف القنوات التليفزيونية وتطبيقات البث الرقمية، بينما تابعت أعداد أكبر من مواطني دول العالم، تسجيلات ولقطات وصوراً وأخباراً وتعليقات من حفل الافتتاح.
هذه الحقائق أكدها الرصد الإعلامي الذي قامت به قطاعات الهيئة العامة للاستعلامات على مدى اليومين الماضيين، حيث صرح الكاتب الصحفي ضياء رشوان رئيس الهيئة أن متابعة ورصد القنوات التليفزيونية وتطبيقات البث الرقمي على وسائل التواصل، التي قامت بها الهيئة على مدار الساعة طوال اليومين الماضيين قد كشفت أن الأغلبية العظمى من قنوات التليفزيون ووسائل البث الرقمي بالصوت والصورة قد بثت فترات طويلة من حفل افتتاح المتحف المصري الكبير بما في ذلك القنوات الإخبارية والسياسية الرئيسية في العالم، فضلاً عن عشرات من وكالات الأنباء المصورة بكافة اللغات.
وأشار رئيس "هيئة الاستعلامات" إلى أن ما تم رصده من وسائل البث التليفزيوني والرقمي لم تقتصر على الدول التي شارك قادتها وممثلوها (79 دولة) في حفل الافتتاح، بل شمل عشرات الدول الأخرى ووسائل الإعلام العابرة للحدود والقارات، في واحدة من أوسع عمليات البث المباشر والمتابعة الفورية والسابقة واللاحقة على الحفل، لأي حدث ثقافي في العالم على مدى عشرات السنين.
وأشار رئيس "هيئة الاستعلامات" إلى إن بعض محطات التليفزيون الكبرى نقلت الحفل كاملاً مع ترجمته إلى اللغات الأجنبية بينما اكتفى بعضها ببث فترات تتراوح بين دقائق وساعة كاملة، مع تكرار بث أخبار ولقطات مصورة في الفقرات الإخبارية مع خلفيات عن كنوز الحضارة الفرعونية ومعلومات عن المتحف كجزء من نهضة شاملة تشهدها مصر لإعادة تشييد البنية التحتية بها في كل المجالات الخدمية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
وقال "ضياء رشوان" إن التناول الإعلامي العالمي الواضح والإيجابي لافتتاح المتحف المصري الكبير على مدى عدة أيام قبل وأثناء وبعد حفل الافتتاح، وضع اسم "مصر" بشكل إيجابي على رأس اهتمامات الإعلام العالمي الذي تابعه أكثر من مليار شخص من سكان العالم من كل الشعوب والثقافات واللغات، وهذا مكسب وطني كبير لا يقدر بثمن، سيكون له مردود كبير في بناء الصورة الذهنية عن مصر في المجتمع الدولي، وفي تشجيع السياحة إلى مصر، مكانتها بين الشعوب والحضارات، فضلاً عما تابعه العالم من خلال هذه الصور والمتابعات عن حالة فريدة من السلام والاستقرار والأمن في محيط إقليمي وعالمي.
بينما لفتت أجواء البهجة التي عبر عنها المصريون بعفوية جميلة في كل بقعة على أرض مصر اهتمام الإعلام العالمي في الوقت نفسه، فإن صورة مصر الحديثة ومرافقها المتطورة من طرق ومطارات وخدمات قد دفعت الكثير من تعليقات وسائل الإعلام الدولية إلى الربط بين عظمة التاريخ المصري وجهود النهضة الشاملة التي تسعى مصر إلى تحقيقها في الوقت الحالي.
وأضاف ضياء رشوان إنه إلى جانب قنوات التليفزيون وتطبيقات البث الرقمي المباشر والمسجل والاخباري، فقد تابعت الهيئة العامة للاستعلامات ما نشرته أهم الصحف والمواقع الإخبارية الدولية على مدار اليومين الماضيين حيث تم رصد (705) مقالات وتقارير هي الأهم من حيث المحتوى ووسائل الإعلام عن افتتاح المتحف، وذلك في (215) وسيلة إعلامية تقع على قمة الصحف ووسائل الإعلام والمواقع الاخبارية في أنحاء العالم عن المتحف، وكنوز الحضارة المصرية وحفل الافتتاح، قبيل وأثناء وبعد الحفل.
هذه الحقائق كشف عنها الرصد الإعلامي حيث نشرت وسائل الاعلام الدولية الكبرى في مختلف دول العالم (705) تقارير ومقالات رئيسية حول الحدث، 98% منها ذات توجهات إيجابية.
وأوضح ضياء رشوان أن الإعلام الدولي واكب رؤية مصر الثقافية والحضارية، خطوة بخطوة، واعتبر المتحف أحد المشاريع الضخمة التي تبناها الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي وجد منذ توليه منصبه عام 2014 استثمارات ضخمة في البنية التحتية للدولة بهدف إنعاش اقتصادٍ أنهكته عقود من الركود وتضرر بشدة من الاضطرابات عام 2011، ورغم ما شهدته مسيرة إنشاء المتحف من تحديات، أصرّ الرئيس السيسي على استكمال المشروع، فشكّل فريقًا لإعادة إحياء البناء، ليكون المتحف الأكبر في العالم المخصص لحضارة واحدة.