حققت الكاتبة الكردية فوزية بشارة إنجازاً لافتاً بفوزها بجائزة أفضل عمل باللغة الأم في النسخة الرابعة والعشرين من المهرجان الأدبي الإيراني الذي استضافته طهران، عن مجموعتها القصصية "دموع امرأة".
وقد أشادت لجنة التحكيم بالأسلوب السردي العميق للعمل، وبتمسكه الصادق بالهوية الثقافية الكردية التي تنبض في تفاصيل النصوص.
تنتمي فوزية بشارة إلى مدينة بيجار وتقيم في سنندج بشرق كردستان، وتُعد من الأصوات الأدبية الرائدة التي تكتب بالكردية الكروسية. صدرت مجموعتها عام 2022، قبل أن تُترجم إلى الفارسية بجهد المترجمة مستورة درخشي، لتصل إلى جمهور أوسع داخل إيران وخارجها، وتفتح نقاشاً حول مكانة الأدب الكردي في المشهد الثقافي الإيراني.
ويُنظر إلى فوز بشارة كمنعطف رمزي في مسار الأدب النسوي الكردي، إذ تُعتبر أول امرأة تكتب القصة والرواية باللهجة الكروسية، ما جعل إنجازها يحظى باهتمام كبير في الأوساط الأدبية الكردية والإيرانية.
ويؤكد النقاد أن "دموع امرأة" لا تكتفي بسرد معاناة النساء، بل تقدّم شهادة على صمود اللغة الأم وقدرتها على التعبير عن التجربة الإنسانية بأصوات محلية تنبض بالصدق والجمال.