أصدرت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدي الدروز في سوريا بياناً من قليل، بشأن تطورات الأحداث التي شهدتها السويداء، وطالبوا خلاله بفتح الطرق أمام الكرد الذي سيقدمون مساعدات إلى أهالي المحافظة.
وجاء في البيان: "يا أهلنا… يا أحرار السويداء… بقلوبٍ مكسورة، ودموع لم تجفّ، ومشاعر يعجز عنها التعبير، نزفّ للعالم الحر وللانسانية جمعاء .. أبناءنا… إخوتنا… شهداءنا الأبرار، الذين ارتقوا ضحايا فاجعةٍ دامية، ارتكبها تنظيم إرهابي مجرم، لا يمت للانسانية بصلة..بهجومٍ جبان استهدف المدنيين العزّل من أبناء هذه الأرض الطاهرة، وقتل الأبرياء بوحشية لا يفعلها إلا من خلع عن قلبه كل رحمة، وعن روحه كل ذرة إنسانية".
وأضاف: "لقد نزل هذا المصاب الجلل على قلوبنا كالصاعقة، فحمل في طياته ألمًا لا يوصف، ودمًا سال على ترابنا الطيب، وجرحًا في قلب السويداء لا يندمل بسهولة. لكننا نعرف من نحن، ونعرف معدننا، ونؤمن أن الدماء الطاهرة التي سالت، لن تذهب هدرًا، بل ستكون نورًا يضيء طريق الكرامة والصمود".
وجاء في البيان أيضاً: "في هذه اللحظات العصيبة وبعد تطهير السويداء من نجس الارهابيين نعلن اأن السويداء بلد منكوب مثقل بجراحه، يعلن الحداد العام وفاءً لأرواح شهدائنا الأبرار. دعوة أبناء الطائفة الكريمة إلى رصّ الصفوف، ومواساة أهالي الشهداء بالصبر والوقوف بجانبهم، ولملمة الجراح بوعي ومسؤولية ومحبة".
وتابع: "إخوتنا وأهلنا يرجى التخفيف من الزيارات في هذه المرحلة، احترامًا لحالة الحداد، ولإتاحة المجال للأهالي في تضميد الألم وترتيب الصفوف. فسح المجال للفرق الطبية وفرق توثيق الانتهاكات، كما نطالب بفتح الطرق باتجاه الاخوه الاكراد و نتوجه إلى جلالة الملك عبدالله الثاني في المملكة الأردنية الهاشمية التوجيه لفتح معبر حدودي بين السويداء والأردن لما لهذه الطرق من أهمية إنسانية في هذه اللحظات الحرجة . نأمل اتخاذ خطوات عاجلة تسهّل التواصل وتخفف من معاناة المواطنين".