ضربة انتقامية.. الاتحاد الأوروبي يستهدف الطائرات والسيارات والأغذية الأمريكية

اقترحت المفوضية الأوروبية تدابير مضادة، بعد أن هدد الرئيس دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 30 بالمائة على أوروبا، إذ يعتزم استهداف الطائرات والسيارات والأغذية الأمريكية في أحدث ضربة انتقامية.

يدرس الاتحاد الأوروبي فرض رسوم جمركية على سلع أمريكية بقيمة 72 مليار يورو في جولة ثانية من التدابير التجارية المضادة، بما في ذلك الطائرات والسيارات وأجزاء السيارات، وفقًا لقائمة اطلع عليها موقع بوليتيكو.

معظم الصادرات المستهدفة هي سلع صناعية، بقيمة إجمالية تبلغ 65.7 مليار يورو، بينما ستتأثر أيضًا منتجات زراعية بقيمة 6.4 مليار يورو إذا أيدت دول الاتحاد الأوروبي الرسوم الجمركية الانتقامية الجديدة.

البند الأكبر في القائمة المكونة من 200 صفحة هو الطائرات وأجزاء الطائرات، حيث من المقرر أن تستهدف التعريفات الجمركية ما يقرب من 11 مليار يورو من الصادرات الأمريكية - وهو ما قد يشكل ضربة قوية لشركة صناعة الطائرات بوينج.

وتأتي الآلات، تليها السيارات وأجزاء السيارات؛ والمواد الكيميائية والبلاستيك؛ والأجهزة والمعدات الطبية؛ والمعدات الكهربائية؛ والسلع الصناعية، والتي تندرج جميعها ضمن فئات تقدر بمليارات اليورو.

انخفض الرقم الإجمالي عن الاقتراح السابق بفرض رسوم جمركية انتقامية على ما قيمته 95 مليار يورو من البضائع الأمريكية.

قدمت المفوضية الأوروبية قائمة العقوبات الجديدة أمس الاثنين بعد أن رفع ترامب بشكل كبير المخاطر التجارية في نهاية الأسبوع الماضي من خلال التهديد بفرض تعريفات جمركية شاملة بنسبة 30 % على صادرات الاتحاد الأوروبي اعتبارًا من الأول من أغسطس إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق تجاري.

وتشرح المفوضية أيضًا لدول الاتحاد الأوروبي أن مبررها لاستهداف المنتجات الأمريكية يستند إلى عدة معايير، وفقًا للوثيقة.

سيتعين على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الموافقة رسميًا على هذه الإجراءات لتدخل حيز التنفيذ، ولم يُدعَ للتصويت عليها بعد، بعد أن اجتمع وزراء تجارة الاتحاد في وقت سابق من يوم الاثنين، وأيدوا استراتيجية المفوضية التفاوضية.

في هذه الأثناء، يحاول الاتحاد الأوروبي إيجاد توازن دقيق بين التراجع عن تهديدات ترامب الأخيرة بفرض رسوم جمركية والتصدي لها، وقد أرجأ الاتحاد الأوروبي الجولة الأولى من الإجراءات، التي تشمل بضائع أمريكية بقيمة 21 مليار يورو، حتى 6 أغسطس لإتاحة الوقت للتفاوض على اتفاقية تجارية.