بث تجريبي

تصاعد التوتر في قبرص .. أنقرة تراقب منظومات الدفاع الإسرائيلية في الجزيرة

تشهد جزيرة قبرص تصاعداً ملحوظاً في التوترات الأمنية بين الشطرين الشمالي والجنوبي، على خلفية صفقات عسكرية حديثة نفذتها حكومة الجنوب المعترف بها دولياً مع إسرائيل، مما دفع أنقرة إلى التأكيد على مراقبتها لأي محاولة للإخلال بالتوازن في المنطقة.

وقال مسؤول تركي يوم الخميس إن بلاده تتابع عن كثب “جهود التسلح والأنشطة التي تقوض السلام والاستقرار في الجزيرة”، مشدداً على أن تركيا ستتخذ جميع التدابير اللازمة لحماية أمن جمهورية شمال قبرص التركية، الدولة الانفصالية التي لا تعترف بها سوى أنقرة.

تطور مهم

تأتي هذه التطورات بعد أن أعلنت وسائل الإعلام القبرصية أن حكومة الجنوب استلمت منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية “باراك إم.إكس”، لتحل تدريجياً محل نظام “تور إم1” الروسي الأقدم. وذكرت التقارير أن عمليات التسليم استمرت مؤخراً، في خطوة وصفها المسؤولون القبارصة بأنها جزء من التزاماتهم الدفاعية في ظل استمرار “الاحتلال” منذ عام 1974 وانعدام حل سياسي لقضية تقسيم الجزيرة.

ويعكس هذا التحرك أزمة أوسع في الإمدادات العسكرية لقبرص، إذ كانت روسيا المورد الرئيسي للعتاد العسكري لعقود، إلا أن العقوبات الأوروبية المفروضة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا حدّت من إمكانية تحديث أنظمة الدفاع الروسية، ما دفع قبرص إلى البحث عن بدائل جديدة، أبرزها التعاون مع إسرائيل.

ويطرح هذا المشهد أسئلة جوهرية حول مستقبل الأمن في الجزيرة، وعلاقة التوازن العسكري بالإجراءات السياسية، في ظل استمرار الانقسام الذي دام أكثر من خمسين عاماً، واحتمالات تصاعد مواجهة عسكرية محتملة إذا لم يتم التوصل إلى حلول دبلوماسية سريعة.
 

قد يهمك