بث تجريبي

منظومة المرأة الحرة تدعو لتشكيل لجان ومؤسسات جماهيرية في المجال السياسي الإيراني

صرّحت منظومة المرأة الحرة في شرق كردستان أن الحرب الإيرانية الإسرائيل ليست حرباً من أجل حرية المجتمع، وقالت: "ندعو عموم الشعب وشرائح المجتمع وخاصة النساء إلى تشكيل لجان ومؤسسات جماهيرية في المجال السياسي الإيراني بوحدة ودعم كبيرين".

تستمر التوترات بين إيران والقوات الإسرائيلية في التصاعد، في ظل تبادل الهجمات الصاروخية والجوية التي استهدفت مناطق مختلفة على جانبي الحدود، وأسفرت هذه الهجمات عن سقوط ضحايا من المدنيين وإلحاق أضرار بالبنية التحتية في عدد من المناطق، وتأتي هذه التطورات في سياق توتر إقليمي أوسع، وسط دعوات دولية إلى ضبط النفس وتفادي مزيد من التصعيد الذي قد ينعكس سلباً على استقرار المنطقة.

أصدرت منظومة المرأة الحرة في شرق كردستان (KJAR)، بياناً رداً على الحرب المستمرة بين إيران والقوات الإسرائيلية جاء فيه: "أن الحرب بين الدول القومية ليست وسيلة لتحرير المجتمعات، وأن الطريق الوحيد للتحرير وتحقيق الحرية هو من خلال النضال الديمقراطي للمرأة".

وانتقدت المنظومة من خلال بيانها الهجمات العسكرية المتبادلة بين إيران والقوات الإسرائيلية على المناطق المختلفة من البلدين، مؤكدة أن الحرب المستمرة هي نتيجة للسياسات المحددة سلفاً للنظام الرأسمالي العالمي الهادفة إلى إعادة تصميم الشرق الأوسط.

وأكد البيان أن الحرب الحالية لا علاقة لها بحرية المرأة والمجتمعات، وأن أي من مطالب الشعب خاصة النساء، غير مدرجة على جدول أعمال الأطراف المتصارعة، مشيرة إلى الاستخدام السياسي الخاطئ لشعار "المرأة، الحياة، الحرية" فهو ليس أداة دعائية بل ثمرة التجربة الحية للنساء اللواتي قاتلن في الشوارع في السنوات الأخيرة من أجل الحق في الحياة والحرية والمساواة.

ولفت البيان الانتباه إلى أنه في خضم الحروب بين الشعوب والدول، تُقتل العديد من النساء والأطفال، وأن الحرب الحالية بين القوات الإسرائيلية وإيران ليست استثناء من هذه القاعدة، لذلك لا ينبغي أن ننسى أن إيران تشن منذ سنوات حرباً على المجتمع من خلال تطبيق سياسات الإعدام وقتل النساء ونشر الفقر والبطالة وما إلى ذلك لهذا تشكلت فجوة بين إيران والمجتمع، خاصة فيما يتعلق بالنساء قبل بدء الحرب وهي الآن أكثر وضوحاً من أي وقت مضى في سياق أزمة الحرب.

وأكدت منظومة المرأة الحرة في شرق كردستان من خلال البيان على أهمية التنظيم الأوسع بين النساء ومختلف شرائح المجتمع، وتشكيل اللجان والمنظمات الشعبية والتي تعتبر خطوة مهمة على طريق الحرية والديمقراطية في إيران، داعية كافة الناشطات والنساء في الأحزاب والمنظمات الحرة إلى أن تصبحن صوتاً واحداً ضد العقلية الأبوية والحرب من خلال تعاون أكبر.

 

قد يهمك