بث تجريبي

الشرطة التركية تهاجم المحتفلين بعيد العمال العالمي وتعتقل أكثر من 400 شخص في إسطنبول

في يوم العمل والتضامن، الأول من أيار، عيد العمال العالمي، قامت الشرطة التركية بمهاجمة العمال والطلاب والمنظمات الديمقراطية الذين أرادوا السير إلى ميدان تقسيم بعنف، واعتقلت أكثر من 400 شخص.

ساحة تقسيم، التي أصبحت رمزاً لنضال العمال، أغلقت أبوابها أمام العمال مرة أخرى هذا العام، حيث أقامت الشرطة الحواجز وهاجمت بعنف المشاركين في احتفالية الأول من أيار، الذين كانوا يسيرون من شيشلي إلى ميدان تقسيم.

وبحسب المعلومات التي قدمها محامون، فإنَّ عدد الأشخاص الذين تم اعتقالهم في عمليات المداهمة التي نفذتها الشرطة طوال اليوم تجاوز 400 شخص.

ووفقاً للمعلومات الواردة فقد تبين بأنَّ من بين المعتقلين 9 محامين، وكما تبين بأنَّ المحامين المعتقلين هم أعضاء في جمعية المحامين المعاصرين .

وحاول المتظاهرون يوم الخميس السير نحو ميدان تقسيم بوسط إسطنبول حيث حظرت السلطات جميع الاحتجاجات منذ سنوات.

وأظهرت لقطات من إسطنبول اشتباكات بين شرطة مكافحة الشغب والمتظاهرين. ورفع المحتجون لافتات ورددوا شعارات بينما كانت الشرطة تسحب المقبوض عليهم بالقوة إلى حافلات قريبة.

وقال وزير الداخلية علي يرلي قايا إن الشرطة ألقت القبض على 409 أشخاص، منهم 407 في إسطنبول. وأضاف أن 286584 شاركوا في احتجاجات وقعت في 78 منطقة.

وتقام التجمعات في تركيا بمناسبة عيد العمال سنويا لكن الشرطة تدخلت كثيرا في السنوات القليلة الماضية لصدها.

وقال أوزجور أوزال، زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض الذي ينتمي إليه أيضا إمام أوغلو، إن حظر الاحتجاجات في ميدان تقسيم يظهر “أن الحزب الحاكم فاقد الثقة في نفسه”.

وأضاف أوزال للصحفيين “الدفع بآلاف من رجال الشرطة إلى ميدان يظهر أن من يقودون البلاد ليس لديهم سلطة حقيقية، وأنهم حولوا الدولة إلى دولة بوليسية”.

قد يهمك