بث تجريبي

تراجع غير مسبوق في شعبية المستشار الألماني فريدريش ميرز وسط جدل حول تصريحاته عن المهاجرين

شهدت شعبية المستشار الألماني فريدريش ميرز تراجعًا حادًا إلى أدنى مستوياتها منذ توليه المنصب، وفقًا لاستطلاع حديث أجرته مؤسسة "فورسا"، حيث أعرب 72% من الألمان عن عدم رضاهم عن أدائه، مقابل 25% فقط عبّروا عن رضاهم.

ويرتبط هذا التراجع، بحسب موقع "إن تي في" الألماني، بالجدل الواسع الذي أثارته تصريحات ميرز الأخيرة، التي ربط فيها تغير المشهد الحضاري في المدن الألمانية بالهجرة غير النظامية، وهو ما قوبل بانقسام واضح بين مؤيدين ومعارضين.

وأظهر الاستطلاع أن مستوى الرضا عن ميرز تراجع إلى أدنى نقطة له على الإطلاق، فيما ارتفعت نسبة الناخبين غير الراضين بشكل كبير. كما تصدّر حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) نوايا التصويت بنسبة 26%، متقدمًا على الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي بقيادة ميرز، الذي سجل 25% فقط، ما يعكس تحولًا في المزاج السياسي الألماني.

وجاء ترتيب الأحزاب الأخرى وفقًا للاستطلاع كالتالي:

  • 13% لحزب الاشتراكيين الديمقراطيين،

  • 12% لحزب اليسار،

  • 12% لحزب الخضر،

  • 4% لكل من حزبي BSW وFDP.

كما أشار الاستطلاع إلى أن 46% من الألمان يرون أن ميرز أثار قضية مهمة تمس الحياة اليومية، في حين رأى 50% أنه يركّز على قضية ثانوية مقارنة بالتحديات الاقتصادية والاجتماعية.

وبشأن اتهامه بتأجيج الكراهية ضد اللاجئين، انقسمت الآراء؛ إذ اعتبر 46% أن تصريحاته تُغذي الأحكام المسبقة، بينما رفض 52% هذا الرأي، وكانت الانتقادات الأشد بين أنصار الاشتراكيين والخضر واليسار، في حين أبدى مؤيدو الاتحاد المسيحي وحزب البديل دعمًا أكبر له.

ويعكس هذا الجدل — بحسب محللين — أزمة ثقة متصاعدة يواجهها ميرز، الذي حاول استثمار قضايا الهوية والهجرة لكسب التأييد السياسي، لكنه في المقابل فقد جزءًا من دعم الناخبين الباحثين عن خطاب أكثر توحيدًا واستقرارًا، وسط تشاؤم اقتصادي واسع يتوقع خلاله ثلثا الألمان تدهور الأوضاع المعيشية في الفترة المقبلة.

قد يهمك