بث تجريبي

الاتحاد الأوروبي: اتفاق غزة فرصة حقيقية لإنهاء الحرب وإطلاق سراح جميع الرهائن

 أعربت كايا كالاس، الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، عن تأييد الاتحاد لخطة السلام المطروحة في غزة، واصفة ما يُطلق عليه “اتفاق غزة” بأنه فرصة حقيقية يمكن أن تؤدي إلى إنهاء الحرب وإطلاق جميع الرهائن المحتجزين.

تصريحات كالاس وأولويات الاتحاد الأوروبي

أكدت كالاس،  أن الاتحاد الأوروبي مستعدّ لتقديم دعمه الكامل عبر أدواته السياسية والمالية لضمان تنفيذ الاتفاق وتحويله إلى واقع على الأرض.

شددت كالاس، على أن إنهاء المعاناة الإنسانية في غزة يجب أن يكون “أولوية مطلقة” للوسطاء والدول المعنية، وأن الزخم الحالي يُشكل نافذة يجب استغلالها للتوصل إلى وقف دائم للقتال.

أشارت  كالاس، إلى رغبة الاتحاد في أن يكون جزءًا من الإدارة الانتقالية أو “مجلس السلام” في غزة، لتشرف على إعادة الإعمار وضمان الحماية المدنية.

قالت إن “دائرة الموت يجب أن تتوقف”، داعية إلى استغلال الفرصة السياسية الراهنة لتحقيق وقف إطلاق نار حقيقي يسبق أي تبادل أسرى واسع النطاق.

الاتفاق المقترح: ماذا يتضمن

 يقوم الاتفاق الجاري التفاوض حوله بين إسرائيل وحماس  وبوساطة أمريكية وعربية  على عدة عناصر رئيسية، منها، 

وقف إطلاق النار فورًا، وإطلاق جميع الرهائن الأحياء المحتجزين في غزة خلال فترة قصيرة بعد وقف القتال.

انسحاب القوات الإسرائيلية إلى خطوط يتم الاتفاق عليها مسبقًا،ونقل المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون عوائق.

إدارة انتقالية لغزة تُشرف على إعادة الإعمار وإعادة الخدمات الأساسية، ومسائل مستقبلية مثل نزع السلاح وحكم القطاع ستُناقش لاحقًا. 

 أعلنت حماس مؤخرًا أنها توصلت إلى اتفاق ينص على إنهاء الحرب، وانسحاب الاحتلال، وتبادل الأسرى، ودخول المساعدات. 

ردود الفعل الدولية والدور الأوروبي

 رحبت الدول الأوروبية، وكذلك الأمم المتحدة، بالتوصل إلى هذا الاتفاق، معتبرة إياه نقطة تحول محتملة لكسر دائرة العنف. 

 اقترحت المفوضية الأوروبية، في السابق، تعليق اتفاقات التجارة مع إسرائيل وفرض عقوبات على قيادات متورطة في الحرب كضغط دبلوماسي. 

 تصر أوروبا على أن تلعب دورًا ملموسًا في إدارة غزة بعد الاتفاق، خصوصًا في إعادة الإعمار وضمان الاستقرار المدني. 

الصراع واتفاقيات سابقة

منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، قُتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين، وتعطلت البنى التحتية للقطاع كليًا.

فشلت عدة اتفاقيات جزءية لوقف إطلاق النار، على مدى العامين الماضيين، أو تبادل الأسرى في ترجمة السياسات إلى واقع ميداني مستدام.

 تتضمن الخطة الأمريكية الأخيرة التي طرحتها الإدارة  20 بندًا تهدف لوقف الحرب، إعادة الرهائن، وإدارة غزة بطرق جديدة. 

رغم موافقة أولية من طرفي النزاع على بعض بنود الخطة، لا تزال القضايا الأساسية مثل نزع السلاح، شكل الحكم المستقبلي، والضمانات التنفيذية للبنود محل جدل كبير. 

 

 

 

 

قد يهمك