باشرت السلطات السودانية في الخرطوم، اليوم الأحد 7 ديسمبر 2025، تنفيذ خطة ميدانية للتخلص من مخلفات الحرب المنتشرة في مناطق وسط العاصمة، وأعلنت لجنة تنسيق شؤون أمن محلية الخرطوم أن الفرق المختصة ستقوم بإجراء تفجيرات مسيطر عليها، في إطار عملية تهدف إلى تأمين الأحياء وإزالة مصادر الخطر.
ودعت اللجنة المواطنين إلى الحفاظ على الهدوء وعدم القلق عند سماع أصوات التفجيرات، مع التأكيد على ضرورة تجاهل الشائعات التي قد تنتشر خلال فترة التنفيذ.
تشهد العاصمة منذ أشهر انتشاراً واسعاً لمخلفات الحرب في عدة أحياء، ما دفع الجهات المختصة، ومن بينها سلاح المهندسين والجهاز القومي لمكافحة الألغام، إلى تنفيذ حملات لجمع وفحص وإبطال عدد كبير من الذخائر والأسلحة والمتفجرات، وتندرج هذه الجهود ضمن خطة حكومية أوسع لإزالة آثار الحرب التي لا تزال تشكل تهديداً مباشراً على حياة السكان.
يرى مراقبون أن انتشار مخلفات الحرب يمثل أحد أبرز العوائق أمام عودة المواطنين إلى منازلهم، نظراً للمخاطر الكبيرة التي قد تنتج عن أي تعامل غير آمن معها. ويشير ناشطون إلى أن بعض السكان يعمدون إلى حرق المخلفات المتراكمة في الشوارع أو المنازل المهجورة، وهو ما يعد سلوكاً خطيراً بسبب احتمال وجود مواد متفجرة أو ذخائر غير منفجرة بين تلك الأكوام.
شهدت مناطق عدة في الخرطوم حوادث انفجار لأجسام مجهولة خلال الأشهر الماضية، وأسفرت بعض تلك الحوادث عن وفيات وإصابات، بينهم أطفال. وأسهمت هذه الحوادث في ترسيخ التحذيرات الصادرة عن السلطات والمجتمع المحلي بشأن ضرورة التعامل بحذر مع أي أجسام غريبة، وأبرزت الحاجة إلى استمرار عمليات التفكيك والإزالة للحد من المخاطر وحماية السكان.
يأتي تنفيذ هذه العمليات ضمن مساعٍ حكومية متواصلة لإعادة تأهيل العاصمة وتهيئة الأجواء لعودة الحياة الطبيعية، في ظل تحديات أمنية ولوجستية لا تزال تؤثر على سير الجهود الميدانية.
من زوايا العالم