أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن عصرًا سياسيًا جديدًا يفتح فرصة لدفع مسار السلام، مشيرًا إلى أنه يعتزم مناقشة هذا المسار مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال لقائهما المرتقب في وقت لاحق من الشهر الجاري.
وفي مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم الأحد مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس، أوضح نتنياهو أن المرحلة الأولى من الاتفاق المتعلق بقطاع غزة أوشكت على الاكتمال، ولم يتبق سوى استعادة جثمان محتجز إسرائيلي، مضيفًا أن الانتقال إلى المرحلة الثانية سيكون أكثر تعقيدًا، وأن ما تحقق حتى الآن يعود – بحسب وصفه – إلى العمليات العسكرية والضغط السياسي الذي مارسه الرئيس ترامب.
وفي ملف غزة، قال نتنياهو إنه بحث مع المستشار الألماني الخطوات الممكنة لإنهاء سيطرة حركة حماس على القطاع، معتبرًا أن هذا الأمر أساسي لمستقبل إسرائيل وغزة على حد سواء.
وفي تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية وعالمية، أشار نتنياهو إلى أن العلاقات الألمانية الإسرائيلية تشهد "تحولاً تاريخياً" فيما يتعلق بالتعاون في مجال الأسلحة ومواجهة التحديات الأمنية. وقال نتنياهو: "بعد 80 عاماً من المحرقة، نعمل للدفاع عن ألمانيا"، مؤكداً أن هذا التعاون يعكس تغيراً جذرياً في الديناميكيات الأمنية بين البلدين.
يأتي هذا التصريح في سياق محاولات إسرائيلية مستمرة لتأكيد أهمية دور تل أبيب كشريك أمني رئيسي لأوروبا في مواجهة ما تعتبره "تهديدات إرهابية" وتحديات إقليمية، لا سيما المرتبطة بإيران والجماعات المتحالفة معها. ويهدف نتنياهو من خلال هذه التصريحات إلى تعزيز الدعم العسكري والسياسي من ألمانيا، أحد أكبر حلفاء إسرائيل في أوروبا والممول التاريخي لبرامج تعويضات المحرقة.
من زوايا العالم