اختتم حزب المساواة وديمقراطية الشعوب التركي مؤتمر "السلام والمجتمع الديمقراطي" الدولي، الذي عقد بمدينة إسطنبول وكان قد انطلق أمس، مؤكداً أهمية فكر الزعيم الكردي عبدالله أوجلان، ودعمه مبادرته للسلام.
وقد اختتم المؤتمر بكلمات ألقتها النائبة الإيطالية فرانشيسكا جيرا والرئيسة المشتركة لحزب فولتا الإيطالي دانييلا باتي، التي أكدت دعمها للشعب الكردي وللزعيم الكردي عبدالله أوجلان،، معربة عن أملها أن يتم الإفراج عنه في القريب العاجل.
وقالت السياسية الإيطالية: "قبل عام، شاركتُ ضمن وفد دولي في إسطنبول وأنقرة لرفع طلبنا إلى وزارة العدل بشأن الزيارة. كما حضرتُ مجددًا في تموز لتأكيد هذا الطلب، إلا أننا لم نحقق أي نتيجة".
وتابعت: "ومع ذلك، أرى أن الأوضاع قد شهدت تحولًا كاملًا منذ الشهر الماضي. ووفقًا للرسائل التي وردتنا، لم يعد أوجلان في حالة عزلة، وإن كانت عزلة جزئية، غير أن الأحكام الصادرة بحقه وبحق جميع السجناء السياسيين ما تزال تشكّل انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان".
وقالت فرانشيسكا جيرا إنه "يتعيّن علينا الآن إظهار التزام فعلي بقيم السلام والديمقراطية في تركيا وفي جميع أنحاء العالم. فالشرق الأوسط يشهد حالة من الحرب، وتستمر الإبادة الجماعية في غزة. وبرأيي، قدّم أوجلان طرحًا ثوريًا في ميادين السلام والديمقراطية والبيئة والمرأة والاشتراكية".
وأضافت: "ورغم قضائه ستةً وعشرين عامًا في السجن، برأيي، أمرٌ قيّمٌ ومُنير وفي فبراير الماضي، صرّح بضرورة حلّ حزب العمال الكردستاني، وقد شكّل هذا، من وجهة نظري، مثالًا بارزًا على الشجاعة. واليوم، ينبغي على جميع الدول أن تحذو حذوه، وأن تقدّم له الدعم، وأن تدعم الشعب الكردي. ومن أجل تحقيق السلام والديمقراطية في كل مكان، لا بدّ من مواصلة المطالبة بحرية السجين السياسي السيد أوجلان بصوتٍ عالٍ".
واعتبرت السياسية الإيطالية أن نموذج الزعيم الكردي أوجلان "يشكّل كذلك مؤشرًا ونموذجاً لحل الأزمة الأوروبية"، وأضافت: "بصفتنا وفدًا دوليًا يجلس في الصفوف الأمامية، فإن حضورنا هنا يأتي للتعبير عن دعمنا للحركة الكردية، ولكن إن صح التعبير، فنحن هنا أيضًا لنستلهم منكم".
وتابعت: "لقد جئنا لننقل قوة كلمات عبدالله أوجلان الموقّر إلى وطننا. وفي هذا الإطار، ما نشهده في أوروبا هو أن حركة الكونفدرالية الديمقراطية تُعدّ ذات أهمية بالغة بالنسبة إلينا؛ لأنها تمثّل تخطيًا لحدود الدولة القومية، والعودة إلى المشاركة، والعودة الى الجوهر".
وانتهى المؤتمر بعد الكلمات. وأُعلن أنه بعد جمع الملاحظات المُدوّنة، سيتم إعداد تقرير يُنشر على الرأي العام بعد يومين.