بث تجريبي

يبكي على اليهود ويتجاهل غزة.. دموع ميرتس تستفز العرب

أثار المستشار الألماني فريدريش ميرتس موجة جدل على مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي، بعد أن ذرف الدموع بحرقة خلال مشاركته في حفل إعادة افتتاح الكنيس اليهودي في ميونخ، الذي كان قد دمر على يد النازيين قبل 87 عاماً.

تصريحات مثيرة في حفل ميونخ

في كلمته، عبّر ميرتس عن أمله بأن يعيش اليهود في ألمانيا يوماً ما دون الحاجة إلى حماية الشرطة، قائلاً: "لا ينبغي أن نعتاد على أن هذه الحماية أصبحت ضرورية منذ عقود".
وأعلن المستشار الألماني التزام حكومته بشن "حرب شاملة ضد جميع أشكال معاداة السامية التقليدية والحديثة"، مؤكداً أن هذه المعركة ستُخاض سياسياً وقضائياً، وأنه لن يقبل بأي تبرير لمظاهر معاداة السامية تحت غطاء حرية الفن أو الثقافة أو البحث العلمي.

ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل

قوبلت مشاهد بكاء ميرتس بانتقادات واسعة وسخرية في الأوساط العربية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر كثيرون أن المشهد كان مبالغاً فيه ومستفزاً.
واتهم نشطاء الغرب بازدواجية المعايير، إذ يُظهر تعاطفاً مع مأساة اليهود التاريخية بينما يغض الطرف عن المآسي الإنسانية المتواصلة في غزة، التي يعيش أهلها تحت القصف والحصار.

قضية حساسة

يُنظر إلى ملف معاداة السامية في ألمانيا على أنه أحد أكثر القضايا حساسية، حيث تبدي الحكومات الألمانية المتعاقبة التزاماً قوياً بحماية اليهود ودعم إسرائيل، باعتبار ذلك جزءاً من "المسؤولية التاريخية" بعد جرائم الحقبة النازية. لكن هذا الموقف يثير جدلاً متكرراً في العالمين العربي والإسلامي، خاصة مع تصاعد الانتقادات للسياسات الغربية حيال الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي.

قد يهمك