لوّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعلان حالة طوارئ وطنية في العاصمة واشنطن، رداً على قرار العمدة موريل باوزر بعدم تعاون شرطة العاصمة مع وكالة "الهجرة والجمارك الأمريكية" في قضايا ترحيل المهاجرين غير النظاميين.
وقال ترامب عبر منصته "تروث سوشيال"، إن العاصمة كانت تعاني من "فوضى إجرامية شاملة" قبل أن تتدخل حكومته الفيدرالية لإعادة النظام، مؤكداً أن ذلك التدخل حوّل واشنطن من "إحدى أخطر مدن العالم" إلى "واحدة من أكثر المدن أماناً خلال أسابيع قليلة فقط".
وأضاف أن قرار العمدة باوزر يمثل خضوعاً لضغوط "الديمقراطيين اليساريين الراديكاليين"، محذراً من أن الجريمة ستعود سريعاً إذا تم تنفيذ القرار.
ترامب شدد على أنه لن يسمح بانهيار الوضع الأمني في العاصمة، قائلاً: "لن أدع هذا يحدث، سأعلن حالة الطوارئ وألجأ إلى الفيدرالية إذا لزم الأمر".
ويُذكر أن ترامب استخدم مراراً صلاحياته الفيدرالية خلال فترة رئاسته، حيث أمر في أكثر من مناسبة بنشر الحرس الوطني لمواجهة الاضطرابات في ولايات عدة، أبرزها خلال احتجاجات "حياة السود مهمة" عام 2020، وكذلك في مدن مثل بورتلاند وكنوشا.
ويرى مراقبون أن تهديده الأخير بإعلان حالة الطوارئ في واشنطن يعيد إلى الأذهان تلك القرارات المثيرة للجدل، والتي كثيراً ما وُصفت بأنها تمثل "تغليباً للحلول الأمنية على المعالجات السياسية والاجتماعية".
فضاءات الفكر
من زوايا العالم
من زوايا العالم
من زوايا العالم