بث تجريبي

وفد من الوكالة الذرية يتوجه لواشنطن لمناقشة مخزون إيران من اليورانيوم

قال دبلوماسيون إن مسؤولين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيتوجهون إلى واشنطن الأسبوع المقبل للتشاور مع الولايات المتحدة، بشأن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب.

وقال دبلوماسيون لوكالة "بلومبيرغ" إن هذه الزيارة تقررت بعد فشل كبير مفتشي الوكالة الموفد من المدير العام رافائيل ماريانو غروسي في الحصول على موافقة إيرانية لاستئناف عمليات المراقبة، عقب الحرب التي اندلعت في يونيو واستمرت 12 يوما بين إسرائيل وإيران.

وتأتي هذه الخطوة بينما يزداد شعور هيئة الرقابة النووية التابعة للأمم المتحدة باليأس من إمكانية إعادة مفتشيها إلى إيران بعد أن تم طردهم خلال صراع يونيو، وهو ما أنهى فعليا الرقابة الدولية على حجم وأهداف القدرات النووية للجمهورية الإسلامية.

وتواصل إيران التأكيد أن المخاطر الكيميائية والإشعاعية في المواقع التي قصفتها الولايات المتحدة وإسرائيل لا تزال مرتفعة، بما يمنع استئناف عمليات التفتيش. وفي الوقت نفسه، اقترحت طهران على رئيس الضمانات في الوكالة ماسيمو آبارو في 11 أغسطس السماح بزيارات إلى مواقع لم تتأثر بالضربات، مثل محطة الطاقة النووية التي بنتها روسيا على الخليج الفارسي، غير أن الوصول إلى مجمع الوقود النووي الرئيسي لا يزال مرفوضاً، بحسب ما أفاد به الدبلوماسيون.

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أمس الأربعاء: "لم نصل إلى نقطة قطع التعاون مع الوكالة، لكن التعاون المستقبلي بالتأكيد لن يكون مشابهاً لما كان في الماضي".

ومنذ اندلاع حرب 13 يونيو، لم يتم تحديد مكان الـ409 كيلوغرامات من اليورانيوم عالي التخصيب التي تملكها إيران، بعدما أبلغت طهران المفتشين بأنها مستعدة لنقل المواد المخصبة بدرجة قريبة من مستوى صنع القنابل إلى موقع غير معلن.

وفي غياب حل تفاوضي، حذر الدبلوماسيون من أن معرفة الوكالة ببرنامج إيران النووي ستستمر في التراجع. كما أن 274 من موظفي الوكالة، الذين احتفظوا بسجلات دقيقة على مستوى الغرام لمخزون اليورانيوم الإيراني أثناء تنفيذ نحو 500 عملية تفتيش العام الماضي، باتوا مهددين بإعادة التوزيع.

وتواجه الوكالة أيضا عجزا متناميا في ميزانيتها، إلى جانب تردد الدول الأعضاء في تقديم دعم مالي إضافي، وهو ما قد يعرض مهمة المراقبة في إيران لصعوبات كبيرة قريبا.

كما بدأت بعض الدول الأعضاء تتساءل عن مصير مبلغ الـ 23 مليون دولار الذي طلبه غروسي لمتابعة برنامج إيران، في حال استمرار غياب المراقبة، وفق ما أكده أحد الدبلوماسيين.

قد يهمك