أعلن مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي، صباح اليوم الأربعاء، أن زلزالاً بقوة 6.2 درجات على مقياس ريختر ضرب المناطق القريبة من سواحل الإكوادور المطلة على المحيط الهادئ، ما أثار حالة من القلق بين السكان، دون ورود تقارير فورية عن خسائر بشرية أو أضرار مادية كبيرة.
وبحسب المركز، وقع الزلزال على بعد نحو 45 كيلومتراً شمال غرب مدينة مانتا الساحلية، وعلى عمق يقدر بـ 30 كيلومتراً تحت سطح الأرض، ما جعله محسوساً بقوة في عدد من المدن المجاورة، بما في ذلك غواياكيل والعاصمة كيتو.
وأفادت هيئة إدارة المخاطر الوطنية في الإكوادور أن فرق الطوارئ بدأت في تقييم الأوضاع في المناطق الساحلية، مؤكدةً أنه لم يتم إصدار أي تحذير من موجات تسونامي حتى الآن، فيما دعت السلطات المواطنين إلى الهدوء واتباع تعليمات السلامة تحسباً لهزات ارتدادية محتملة.
تقع الإكوادور على ما يُعرف بـ حلقة النار في المحيط الهادئ، وهي منطقة تشهد نشاطاً زلزالياً وبركانياً كثيفاً. وشهدت البلاد في السنوات الأخيرة عدة زلازل قوية، أبرزها الزلزال المدمر عام 2016 الذي بلغت قوته 7.8 درجات وأسفر عن مئات القتلى والجرحى.
تُعد الإكوادور من أكثر الدول عرضةً للنشاط الزلزالي في أمريكا الجنوبية بسبب موقعها الجغرافي على حافة صفيحة نازكا التكتونية التي تنزلق أسفل الصفيحة الأمريكية الجنوبية، ضمن ما يُعرف بـ منطقة الاندساس الزلزالي. هذه المنطقة تُعتبر جزءاً من حلقة النار في المحيط الهادئ، وهي الحزام الذي يضم نحو 90٪ من زلازل العالم.
في عام 2016، شهدت البلاد واحداً من أكثر الزلازل تدميراً في تاريخها الحديث عندما ضرب زلزال بقوة 7.8 درجات الساحل الشمالي، متسبباً في مقتل أكثر من 670 شخصاً وتشريد الآلاف.
كما تكرر تسجيل هزات متوسطة القوة خلال الأعوام الماضية في محافظات مانابي وإسميرالداس وغواياس، ما جعل السلطات تطور منظومة إنذار مبكر وتدريبات ميدانية لمواجهة الكوارث الطبيعية.
ورغم التحسينات في البنية التحتية وإجراءات الاستجابة، لا تزال الهزات المفاجئة تمثل تحدياً أمام الحكومة والمجتمعات المحلية، خاصة في المناطق الساحلية ذات الكثافة السكانية العالية.