أكد وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي أن مصر تنظر إلى التطورات الأخيرة في سوريا من منطلق الحرص الكامل على أمنها واستقرارها، مشدداً على أن ما يعني القاهرة بالدرجة الأولى هو خير الشعب السوري ووحدة الدولة السورية وسلامة أراضيها.
وقال عبدالعاطي إن مصر تدعم الشعب السوري "بكل قوة"، وتدين "إدانة كاملة" أي انتهاكات للسيادة السورية، ولا سيما الاعتداءات الإسرائيلية، مؤكداً ضرورة العمل على كف الجانب الإسرائيلي عن التدخل في الشؤون السورية، ودعم دمشق في استرداد أراضيها المحتلة.
وأوضح وزير الخارجية المصري أنه على تواصل مستمر مع نظيره السوري، وأنه التقى به مؤخراً في الدوحة، مشيراً إلى أن أي نصائح تقدمها مصر تأتي من "باب الأخوة والحرص على أمن سوريا واستقرارها"، ومساندتها في تجاوز المرحلة الدقيقة التي تمر بها.
وشدد عبدالعاطي على أهمية انفتاح الدولة السورية على جميع مكونات المجتمع، محذراً من إعطاء ذرائع لأي أطراف خارجية تحاول تقديم نفسها كحامية لأقليات داخل سوريا، في إشارة إلى السياسات الإسرائيلية، مؤكداً أن الحكومة السورية هي المعنية بالأساس بتوفير الحماية والدعم والتواصل مع مختلف أطياف الشعب.
كما لفت إلى ضرورة التعامل الجاد مع ملف المقاتلين الأجانب، ومواجهة الإرهاب بشكل حاسم، مشدداً على أن سوريا يجب ألا تكون منطلقاً لتهديد أمن أي دولة في المنطقة.