بث تجريبي

22 قتيلاً وجريحاً في هجوم للقاعدة على مقر عسكري بأبين

أفادت مصادر إعلامية يمنية، اليوم الثلاثاء، بمقتل وجرح 22 شخصًا جراء هجوم شنه تنظيم القاعدة على مقر عسكري في محافظة أبين جنوبي اليمن.

وذكرت المصادر أن مسلحي التنظيم نفذوا الهجوم باستخدام أسلحة رشاشة وقذائف صاروخية، مستهدفين موقعًا تابعًا للقوات الحكومية في منطقة وعرة جنوب المحافظة، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الجنود، دون أن تعلن أي جهة رسمية حصيلة نهائية حتى الآن.

ويأتي هذا الهجوم في ظل تصاعد نشاط تنظيم القاعدة في جنوب اليمن خلال الأشهر الأخيرة، مستفيدًا من حالة الانقسام السياسي وتعدد القوى المسلحة في البلاد.

الحوثيون يحتجزون ممثل «اليونيسف» وأكثر من 20 موظفًا أمميًا في صنعاء

وفي تطور موازٍ، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية (أ.ف.ب) عن مسؤول في الأمم المتحدة قوله إن جماعة الحوثي تحتجز ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في اليمن بيتر هوكينز، إلى جانب نحو 20 موظفًا آخرين من وكالات الأمم المتحدة المختلفة، بعد اقتحام مجمع تابع للمنظمة الدولية في حي الحدا بالعاصمة صنعاء خلال الأيام الماضية.

ووفقًا لتقارير أممية نقلتها وكالة «أسوشيتد برس» (AP)، فإن مسلحي الحوثي قاموا بمصادرة أجهزة الاتصال والحواسيب داخل المجمع، واحتجزوا العاملين، من بينهم موظفون محليون وأجانب.

الأمم المتحدة: احتجاز موظفينا انتهاك صارخ للقانون الدولي

وفي أول تعليق رسمي، قال جان ألام، المتحدث باسم مكتب منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، إن الأمم المتحدة "تتابع بقلق بالغ الوضع الميداني في صنعاء، وتعمل على ضمان الإفراج الفوري عن جميع الموظفين المحتجزين واستعادة السيطرة على مقارها".

وأضاف البيان أن هذا التطور يمثل "انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي" ويقوض جهود الإغاثة الإنسانية، محذرًا من أن استمرار احتجاز موظفي المنظمة سيؤدي إلى تعطيل إيصال المساعدات الحيوية لملايين اليمنيين الذين يعتمدون على الدعم الدولي للبقاء على قيد الحياة.

غياب موقف رسمي من الحوثيين وتصاعد التوتر الدبلوماسي

حتى اللحظة، لم تصدر جماعة الحوثي بيانًا رسميًا يوضح أسباب احتجاز موظفي الأمم المتحدة أو التهم الموجهة إليهم، فيما عبّرت مصادر دبلوماسية في صنعاء عن قلقها من تصاعد التوتر بين المنظمة الدولية وسلطات الحوثيين، الأمر الذي قد ينعكس سلبًا على العمليات الإنسانية والإغاثية في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.

وأكدت الأمم المتحدة أنها تجري اتصالات مكثفة عبر قنوات دبلوماسية محلية ودولية للإفراج عن موظفيها وضمان سلامتهم، مشيرة إلى أن استمرار هذه الممارسات قد يدفعها إلى تعليق أنشطتها الإنسانية في شمال اليمن.

اليمن بين الحرب والفوضى الإنسانية

يعيش اليمن منذ عام 2014 في ظل صراع مستمر بين الحكومة الشرعية المعترف بها دوليًا وجماعة الحوثي المدعومة من إيران، ما أدى إلى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وفقًا للأمم المتحدة.

وفي الوقت الذي تستمر فيه الحرب في استنزاف البلاد، تستغل التنظيمات المتطرفة مثل القاعدة حالة الفوضى لتوسيع نفوذها في المحافظات الجنوبية، بينما تتعثر جهود الأمم المتحدة في إعادة إطلاق مسار السلام وضمان وصول المساعدات الإنسانية.

 

 

قد يهمك