في تقرير مثير للانتباه، ذكرت صحيفة إنبندنت البريطانية في نسختها التركية أن السلطات في تركيا أقدمت على خطوة جديدة يمكن فهمها أنها مؤشرات أولى على خطوات جادة لكسر عزلة الزعيم الكردي عبدالله أوجلان، المحتجزي في سجن إمرالي منذ أكثر من 26 عاماً.
وذكرت الصحيفة أنه في إطار التطورات التي تُعتبر مؤشراً على بداية عهد جديد في البحث عن حل للقضية الكردية في تركيا، تم إنشاء أمانة جديدة في سجن إمرالي، حيث يُحتجز عبدالله أوجلان.
وأوضحت الصحيفة أنه في هذا الإطار، عُلم أنه تم إرسال ثلاثة سجناء من حزب العمال الكردستاني، ممن قضوا سنوات طويلة في السجن، والمعروفين بأعمالهم الأدبية والأيديولوجية، إلى أوجلان، وهم زكي بيهان، ومحمود يامالك، وإرغين أتابي.
لا بيان رسمي
ورغم أن الجهات الرسمية لم تُصدر بيانًا بشأن العملية بعد، إلا أن هذه الخطوة زادت من التوقعات بإمكانية إحياء العملية، ويُقال إن الأبعاد الأيديولوجية والسياسية للعملية في صدارة الأولويات، وأن الأسماء المُرسلة تم اختيارها خصيصاً في هذا الإطار.
ويأتي هذا كتطور جديد في أعقاب نداء السلام والمجتمع الديمقراطي الذي أطلقه أوجلان في فبراير الماضي، ثم لاحقاً شهد الشهر الماضي قرارات تاريخية لحزب العمال الكردستاني بإعلان حل نفسه، ووقف كافة أنشطته المسلحة، امتثالاً لدعوة مؤسس الحزب والزعيم التاريخي له.
الموضوع الذي نشر في صحيفة إندبندنت
لقاءات عيد الأضحى
يتزامن ذلك، مع إجراء لقاءات عائلية في سجن إمرالي شديد الحراسة بمناسبة عيد الأضحى المبارك، حيث التقى كل من القائد آبو والمعتقلين عمر خيري كونار، حاميلي يلدرم، ويسي أكتاش، زكي بيهان، محمود يامالاك وإنكين آتابي مع ذويهم وأقاربهم بمناسبة العيد.
والتقى أوجلان ابني شقيقه عمر أوجلان النائب عن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî) وعلي أوجلان، وذلك في لقاء جمعهما يوم أمس (7 حزيران)، وفي لقاء الأمس، تمكن القائد آبو من اللقاء مع ابني شقيقه الصغار للمرة الأولى منذ 26 عاماً.
وفي اليوم نفسه، التقى المعتقل حاميلي يلدرم بشقيقه وابن عمه، كما التقى عمر خيري كونار بشقيقه. كما التقى ويسي أكتاش، أحد المعتقلين في جزيرة إمرالي، بشقيقه اليوم في إطار اللقاءات العائلية. كما التقى المعتقلون أنكين آتابي ومحمود يامالاك وزكي بيهان الذين تم نقلهم مؤخراً إلى إمرالي بأشقائهم اليوم.
أصداء المرأة
من زوايا العالم
