انسحب أكثر من 500 جندي أمريكي من سوريا خلال الأسابيع الماضية، بعد إغلاق قاعدتين عسكريتين أمريكيتين، حسبما أفاد مسؤولان أمريكيان لشبكة FOX NEWS.
وأوضح المسؤولان أن القواعد الأمريكية التي شملها الانسحاب هي موقع دعم المهام "القرية الخضراء" الذي جرى إغلاقه، وموقع دعم المهام "الفرات" الذي تم تسليمه إلى قوات سوريا الديمقراطية، إضافة إلى إخلاء موقع ثالث أصغر حجمًا بكثير.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد نقلت عن مسؤولين أمريكيين في أبريل الماضي، أن الجيش الأمريكي يعتزم إغلاق 3 قواعد صغيرة من إجمالي 8 قواعد في شمال شرق سوريا.
وذكرت الصحيفة حينها أنه بعد مرور 60 يومًا، سيجري القادة العسكريون تقييمًا لتحديد ما إذا كانت هناك حاجة إلى مزيد من عمليات سحب الجنود، مشيرة إلى أن القادة أوصوا بإبقاء 500 جندي أمريكي على الأقل في سوريا.
في أبريل الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" دمج القوات الأمريكية في سوريا تحت قيادة قوة المهام المشتركة "عملية العزم الصلب"، وخفض عدد هذه القوات إلى أقل من 1000 جندي خلال الأشهر المقبلة. وقد أعطى وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث توجيهات بشأن عملية الدمج في إطار قوة المهام المشتركة لاختيار مواقع محددة في سوريا، دون تحديد تلك المواقع.
وقال المتحدث باسم "البنتاجون" شون بارنيل، في بيان، إن القيادة المركزية الأمريكية ستظل مستعدة لمواصلة توجيه الضربات ضد "فلول داعش" في سوريا.
وأضاف: "ستواصل القيادة العمل عن كثب مع الشركاء في التحالف القادرين والمستعدين للحفاظ على الضغط ضد التنظيم والتصدي لأي تهديد إرهابي آخر قد ينشأ". ولفت إلى أن "البنتاجون" سيحافظ على قدرات كبيرة في المنطقة، مع القدرة على إجراء تعديلات مرنة على تمركز القوات وفقًا لتطور الأوضاع الأمنية على الأرض.