أدان الرئيس الروحي لطائفة المسلمين الموحدين، الشيخ حكمت الهجري، المجازر التي وصفها بـ "الداعشية التكفيرية" بحق المدنيين الآمنين، مؤكداً أن ما جرى هو هجوم إبادة غير مبرر هدفه الإرهاب والترويع وفرض السطوة. وأكد أن الضحايا ليسوا "عصابات" كما يُروّج، بل دافعوا عن أنفسهم وأرزاقهم.
وأشار الهجري في بيان نُشر اليوم في مواقع إعلاميّة ومنصات التواصل الافتراضي، إلى أننا "لم نعد نثق بهيئة تدّعي أنها حكومة؛ لأن الحكومة لا تقتل شعبها بواسطة عصاباتها التكفيرية التي تنتمي إليها، وبعد المجازر تدّعي أنها عناصر منفلتة، ولا نثق بوجود عناصرها بيننا؛ لأنهم مجرد آلات قتل دموية وخطف وتزييف حقائق، بتفكير طائفي تكفيري للجميع، لم نكن نتكلم عن الأقليات، ولكنهم يتصرفون بفكر أن الأقليات من طوائف وأديان غيرهم كلهم كفار، وحتى السنّة المعتدلة الراقية لا يؤمنون بهم فالحكومة تحمي شعبها، وحين تقوم بواجبها يتجه الشعب إليها، وإن طلب الحماية الدولية حق مشروع لشعب قضت عليه المجازر".
وطالب الهجري المجتمع الدولي بكل منظماته وهيئاته ومؤسساته "ألا يستمر هذا التجاهل وهذا التعتيم على كل ما يحصل لنا ولشعبنا من مجازر وأهوال، فهذا القتل الجماعي الممنهج واضح ومكشوف، وموثق، ولا يحتاج للجان كالتي تم تشكيلها بالنسبة للجرائم التي ارتكبت في الساحل، بل يلزم وبشكل فوري أن تتدخل القوات الدولية لحفظ السلم، ولمنع استمرار هذه الجرائم ووقفها بشكل فوري"، داعياً "الإسراع بحماية شعب بريء أعزل".
وتابع الشيخ الهجري: "نحن غير مرتاحين لما حصل لأهلنا في الساحل السوري من جرائم إبادة لم تنل حقها من الاهتمام من قبل المجتمع الدولي والعدالة الدولية، ولم يتم وقفها رغم استغاثات أهلنا الكثيرة، ونحن نعيش التجربة نفسها ونطلب العون الدولي السريع والمباشر، مع أمل التجاوب الفوري حقناً للدماء، فقد كثر قتل الأبرياء والمدنيين العزل والإجرام خلال يومين".
فضاءات الفكر
منبر الرأي