بث تجريبي

بوتين يلوّح بالحسم العسكري في أوكرانيا مع توسّع ميداني روسي وترقّب لقاء ترامب–زيلينسكي

صعّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لهجته تجاه كييف، ملوّحًا بالتخلّي عن مسار التسوية السلمية واعتماد الوسائل العسكرية لحسم الصراع، بالتزامن مع إعلان موسكو تحقيق تقدّم ميداني في عدة محاور داخل أوكرانيا.

يأتي ذلك وسط هجمات جوية روسية واسعة، وردود أوكرانية تؤكد التمسك بخيار السلام، وقبيل لقاء مرتقب بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

تصعيد روسي ورسائل مباشرة
ونقلت وكالة «إنترفاكس» عن بوتين قوله إن روسيا ستعالج “جميع المشكلات بالوسائل العسكرية” إذا لم تُبدِ كييف رغبة حقيقية في التسوية، معتبرًا أن القيادة الأوكرانية “ليست في عجلة” لإنهاء الصراع سلميًا.

هجمات واسعة وردّ أوكراني
في المقابل، قال زيلينسكي إن موسكو تُظهر نية مواصلة الحرب، رغم تأكيد كييف سعيها للسلام. وأوضح أن هجومًا روسيًا واسع النطاق شمل نحو 500 طائرة مسيّرة و40 صاروخًا، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء والتدفئة في أجزاء من العاصمة.

تقدّم ميداني وتقارير للكرملين
وأفاد الكرملين بأن بوتين تفقد أحد مراكز قيادة القوات المسلحة الروسية، وتلقى تقارير من رئيس هيئة الأركان فاليري جيراسيموف وقادة مجموعتي “الوسط” و“الشرق”، تفيد بـ“تحرير” بلدتي ديميتروف (الاسم الروسي لميرنوغراد) وجوليوبول.

أهمية المناطق المتنازع عليها
تقع ميرنوغراد في إقليم دونيتسك قرب بوكروفسك، وتُعد مركزًا لوجستيًا مهمًا، وكانت موسكو أعلنت السيطرة عليها مطلع ديسمبر، وهو ما نفته كييف. أما جوليوبول فتقع شرق إقليم زاباروجيا جنوب البلاد، حيث تسارع التقدّم الروسي في الأشهر الأخيرة رغم أنه كان أقل وتيرة سابقًا.

نفي أوكراني ومواجهات مستمرة
في المقابل، أكد الجيش الأوكراني أنه صدّ محاولات روسية للتقدّم في محيط ميرنوغراد وغوليوبول، مشيرًا إلى استمرار الاشتباكات في تلك الجبهات.

لقاء ترامب–زيلينسكي وترقّب دولي
تأتي هذه التطورات قبيل اجتماع مرتقب اليوم الأحد بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني، وصفه زيلينسكي بالمهم ضمن الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ قرابة أربع سنوات.

اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، لتتحول إلى صراع طويل الأمد أعاد رسم توازنات الأمن الأوروبي، وسط دعم غربي واسع لكييف وعقوبات غير مسبوقة على موسكو. وعلى الرغم من محاولات الوساطة المتعددة، لا تزال التسوية السياسية بعيدة المنال مع استمرار المعارك وتبادل الاتهامات بين الطرفين.

 

 

 

قد يهمك