بث تجريبي

أزاروف: خطة زيلينسكي للسلام غير واقعية وتؤكد استمرار حرب روسيا وأوكرانيا

وصف رئيس وزراء أوكرانيا السابق، نيكولاي أزاروف، سعي الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي للإبقاء على قوات مسلحة قوامها نحو 800 ألف جندي في وقت السلم بأنه «غير واقعي تمامًا»، معتبرًا أن هذا الطرح يعكس ذهنية حرب لا سلام في سياق حرب روسيا وأوكرانيا.

 تصريحات لوكالة تاس
وجاءت تصريحات أزاروف، الذي شغل منصب رئيس الوزراء بين عامي 2010 و2014، في مقابلة مع وكالة الأنباء الروسية «تاس»، تعليقًا على خطة السلام التي قدمها زيلينسكي بشأن حرب روسيا وأوكرانيا.

وقال إن الحفاظ على هذا العدد الضخم من الجنود يعني عمليًا الإبقاء على «جيش وقت حرب»، ما يدل على غياب نية حقيقية للتوصل إلى تسوية.

 العبء الاقتصادي على كييف
وأشار أزاروف إلى أن تمويل جيش بهذا الحجم يمثل عبئًا يفوق قدرة الاقتصاد الأوكراني، مؤكدًا أن حرب روسيا وأوكرانيا أضعفت البنية الاقتصادية للبلاد إلى حد يجعل إعالة قوات مسلحة بهذا العدد «أمرًا مستحيلًا».

وأضاف أن أوكرانيا كانت تواجه صعوبات كبيرة حتى في تمويل جيش قوامه 180 ألف جندي قبل اندلاع الصراع عام 2014.

 دلالات الخطة السياسية
وتساءل رئيس الوزراء الأوكراني السابق عن الحسابات التي تقف خلف هذا الطرح، معتبرًا أن النتيجة الوحيدة المتوقعة هي استمرار حرب روسيا وأوكرانيا، وليس إنهاءها. وأوضح أن أي خطة سلام حقيقية يجب أن تنطلق من تقليص التوتر العسكري، لا الإبقاء على قوات ضخمة.

 بنود خطة زيلينسكي
وفي السياق نفسه، كانت وسائل إعلام أوكرانية قد كشفت عن خطة سلام من 20 بندًا أعدها زيلينسكي، لا تتضمن التخلي عن الانضمام إلى حلف «الناتو» أو عن الأراضي التي انضمت إلى روسيا، وهما مطلبان أساسيان لموسكو لبدء التسوية في حرب روسيا وأوكرانيا.

كما تنص الخطة على مناقشة إنشاء «منطقة اقتصادية حرة» في دونباس بدعم أمريكي، بشرط إجراء استفتاء شعبي أوكراني شامل.

 الاستفتاء والانتخابات
وتقضي الخطة بعرض الاتفاق على استفتاء شعبي أوكراني، في خطوة يرى مراقبون أنها تنقل مسؤولية القرار إلى السكان وتمنح زيلينسكي هدنة مؤقتة لكسب الوقت ميدانيًا، إذ يشترط إجراء الاستفتاء وقف إطلاق النار.

كما تنص على إجراء الانتخابات في أقرب وقت بعد توقيع الاتفاق، وأن تكون التسوية ملزمة قانونيًا، بإشراف «مجلس للسلام» برئاسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

قد يهمك