اتهمت قوى الأمن الداخلي في مدينة حلب فصائل تابعة لحكومة دمشق بتنفيذ قصف صاروخي استهدف أحياء الجميلية والرازي، مؤكدة امتلاكها أدلة ميدانية تثبت مصدر الإطلاق بشكل قاطع.
وقالت القوات، في بيان، إن الوقائع الميدانية وتطابق اتجاهات الرمي ومواقع الاستهداف تؤكد أن القصف انطلق من مواقع تابعة لفصائل حكومة دمشق، وتحديدًا من منطقة المحكمة العسكرية، حيث جرى توثيق تموضع المدفعية عند موقع يُعرف محليًا باسم “ملحق الحاسوب”.
وأضاف البيان أن زاوية واتجاه المبنى المستهدف في حي الجميلية جاءت معاكسة لاتجاه مناطق الشيخ مقصود، ومواجهة لمناطق الجامعة والراشدين الخاضعة لسيطرة حكومة دمشق، ما ينفي، وفق البيان، أي صلة لتلك المناطق بالقصف من الناحية العسكرية والميدانية.
وأشارت قوى الأمن الداخلي إلى أن بثًا مباشرًا لإحدى القنوات الإعلامية وثّق لحظة إطلاق القذيفة، حيث سُمع صوت الإطلاق بعد ثانية واحدة فقط من صوت سقوطها، وهو فارق زمني قالت إنه يحدد أن مصدر القصف لا يبعد أكثر من 400 متر عن الهدف، بما يتطابق مع مواقع تمركز المدفعية في “ملحق الحاسوب”.
وبخصوص قصف شارع مشفى الرازي، أوضح البيان أن المعطيات تشير إلى إطلاق القذائف من مواقع تابعة للشرطة العسكرية، استنادًا إلى اتجاهات الرمي ونقاط السقوط، بما يتوافق مع أماكن تمركز هذه القوات داخل المدينة.
وحمّلت قوى الأمن الداخلي فصائل حكومة دمشق المسؤولية المباشرة عن القصف، معتبرة أن ما وصفته بمحاولات فبركة الروايات واتهام قواتها تهدف إلى التهرب من المسؤولية.
كما أشار البيان إلى مشاهد مصورة تُظهر قصفًا مدفعيًا ودبابات استهدفت أحياء الشيخ مقصود والأشرفية، ما أسفر عن مقتل امرأة وإصابة 19 مدنيًا، إضافة إلى تدمير عدد من المنازل.