أعلنت القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي في مدينة حلب إصدار توجيهات لقواتها بإيقاف الرد على الهجمات التي تنفذها فصائل مرتبطة بوزارة الدفاع في حكومة دمشق الانتقالية، وذلك تلبيةً لاتصالات التهدئة الجارية، وفق بيان رسمي صدر عنها.
وجاء الإعلان في ظل تصعيد أمني شهدته مدينة حلب، عقب هجوم استهدف أحد حواجز قوى الأمن الداخلي في دوار الشيحان، وأسفر عن إصابة عنصرين من قوات الأمن بجروح متفاوتة، بحسب بيانات صادرة عن قوات سوريا الديمقراطية.
وذكرت قوات سوريا الديمقراطية أن الهجوم شكّل بداية لسلسلة اعتداءات تواصلت بقصف عنيف بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة على أحياء الشيخ مقصود والأشرفية شمالي حلب، ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين ووقوع حالة وفاة لامرأة تبلغ 57 عامًا، إضافة إلى ارتفاع حصيلة الجرحى إلى 17 مدنيًا.
وأكدت قوات سوريا الديمقراطية أن توجيه قوى الأمن الداخلي بوقف الرد يأتي دعمًا لمساعي خفض التصعيد وحماية المدنيين، رغم ما وصفته باستمرار الهجمات والاستهداف العشوائي للأحياء السكنية، محمّلة حكومة دمشق المسؤولية الكاملة عن أفعال الفصائل التابعة لها وتداعياتها الأمنية والإنسانية.
كما شددت قوات سوريا الديمقراطية على نفيها القاطع للاتهامات الصادرة عن الجهات الأمنية والعسكرية في حكومة دمشق بشأن استهداف أحياء حلب، مؤكدة أن القصف مصدره مواقع الفصائل التابعة للحكومة الانتقالية في غرب وشمال المدينة، في خرق متكرر للتفاهمات السابقة.