أكد عاطف مغاوري، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع بمجلس النواب المصري، أن الإفراج عن الزعيم الكردي عبدالله أوجلان يمثل خطوة حاسمة لإنجاح مسار السلام وتحقيق الاستقرار في تركيا.
وقال مغاوري، في تصريحات له، إن مبادرة أوجلان تهدف إلى إنهاء الصراع واللجوء إلى الحل السلمي، وتحقيق التوافق بين مكونات المجتمع التركي، بما في ذلك المكون الكردي، واصفاً إياها بأنها خطوة مقدّرة للغاية، لأنها جاءت بعد سنوات طويلة من التضحيات والخسائر، لتفتح الباب أمام إحلال السلام وإلقاء السلاح.
وأشار إلى أن خطوات عملية بدأت بالفعل، من بينها حلّ الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني، وزيارات وفود برلمانية للسيد عبدالله أوجلان في محبسه”، رغم ما واجهته المبادرة من تعثرات.
وأكد مغاوري أن تحقيق السلام في تركيا سينعكس إيجاباً على دول الجوار، قائلاً إن السلام سيشكل مصدراً للأمن والاستقرار لدول الجوار، ولا سيما سوريا والعراق، موضحاً أن إنهاء الصراع سيُنهي الذرائع المرتبطة بالوجود العسكري التركي في شمالي سوريا والعراق.
وأضاف أن الاعتراف بالحقوق الثقافية والقومية للكرد، واللجوء إلى العملية الديمقراطية، سينعكس على هذا المثلث أمناً واستقراراً وعلى المنطقة.
وفي ما يتعلق بدور أوجلان، شدّد مغاوري على أنه لم يعد هناك مبرر أو منطق لاستكمال تنفيذ المبادرة وهو معزول، مؤكداً أن وجوده يمنح الثقة للجانب الكردي، ويمنح الحكومة التركية مزيداً من الاحترام والتقدير. ودعا صراحة إلى الإفراج عنه، قائلاً: “إن استكمال العملية يتطلب خطوة تُحسب للحكومة التركية، بإعلان الإفراج عن السيد عبدالله أوجلان… وجوده بينهم سيجعل تحقيق السلام أكثر يسراً، وأكثر إنجازاً، وأكثر مصداقية”.
وختم بالتأكيد أن استمرار العملية دون صاحب المبادرة غير منطقي، مشدداً على أن السلام الشامل سيعود بالنفع على المنطقة بأسرها.