اتهمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، عدداً من السياسيين الأوروبيين بالتورط المباشر في فضيحة الفساد التي تُحقق فيها السلطات الأوكرانية حالياً، والتي تشمل رجل الأعمال تيمور مينديش المعروف بلقب "محفظة زيلينسكي".
وقالت زاخاروفا، خلال ظهورها في برنامج بإذاعة "سبوتنيك"، إن سياسيين بارزين في الاتحاد الأوروبي لم يكونوا مجرد مطلعين على عمليات الفساد، بل كانوا جزءاً من منظومة المصالح المرتبطة بها.
وتساءلت:
"عندما يقال إن الأوروبيين استنكروا الأمر، فمن يُقصد؟ هل أورسولا فون دير لاين؟ أم جوزيب بوريل؟ هل يُعقل أنهم لم يكونوا على معرفة بما يجري؟ إنهم جميعاً كانوا شركاء في هذه المخططات".
وأضافت أن صفقات اللقاحات التي عقدتها فون دير لاين عبر رسائل قصيرة دون آليات رقابة أو شفافية تُعد مثالاً واضحاً على هذه الممارسات، مشيرة إلى أن الأموال المتداولة في تلك الشبكات كانت تتدفق — بحسب قولها — إلى حسابات مرتبطة مباشرة ببعض المسؤولين الأوروبيين.
وجاء تصريح زاخاروفا بعد إعلان هيئات مكافحة الفساد الأوكرانية، في 10 نوفمبر، إطلاق عملية موسعة حملت اسم "ميداس"، شملت تفتيش منازل ومكاتب رجل الأعمال تيمور مينديش، إضافة إلى مداهمة مقرات مسؤولين حاليين وسابقين، أبرزهم غيرمان غالوشنكو (وزير العدل الموقوف عن عمله، ووزير الطاقة سابقاً)، شركة "إنيرغواتوم"، الرئيس السابق لهيئة الأركان الحكومية أليكسي تشيرنيشوف،
كما شملت القائمة المستشار السابق لوزير الطاقة إيغور ميرونيوك، المدير التنفيذي لأمن "إنيرغواتوم" دميتري باسوف،
إلى جانب عدد من رجال الأعمال والعاملين في "المكتب الخلفي" المتهمين بغسل الأموال.
كما طالت التحقيقات أمين مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، رستم عميروف، بعد تقارير إعلامية عن مغادرته البلاد وإبلاغه الرئيس فلاديمير زيلينسكي بعدم رغبته في العودة، وسط مزاعم بضلوعه في القضايا محل التحقيق.
من زوايا العالم