بث تجريبي

رسالة إيرانية لبن سلمان قبيل لقائه ترامب… ودلالات على تحركات إقليمية متسارعة

قبل ساعات من وصوله إلى البيت الأبيض للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تلقّى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان رسالة خطية من الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء السعودية (واس).
ولم تكشف الوكالة عن مضمون الرسالة، مكتفية بالإشارة إلى أن رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية، علي رضا رشيديان، سلّمها لوزير الداخلية السعودي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف خلال اجتماع تناول "موضوعات ذات الاهتمام المشترك".

دور سعودي متقدم في ملف إيران

برزت السعودية خلال الأشهر الماضية كأحد قنوات الاتصال غير المعلنة بين واشنطن وطهران، خصوصاً خلال تصاعد التوتر بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي قاد إلى مواجهة عسكرية عنيفة بين إيران وإسرائيل استمرت 12 يوماً في يونيو الماضي، وانتهت بتدخل أمريكي مباشر لاستهداف مواقع نووية حساسة.

وفي مايو الماضي، كشفت وكالة "رويترز" – نقلاً عن مصادر مطلعة – أن الرياض حذّرت إيران من أن عدم الوصول إلى اتفاق نووي مع إدارة ترامب قد يفتح الباب أمام ضربة إسرائيلية واسعة، وذلك خلال زيارة وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان إلى طهران.

تحولات في الموقف الإيراني

ويرى مراقبون أن إيران، وبعد الضربات الإسرائيلية المتتالية على منشآتها النووية وما تبعها من ضغوط غربية، بدأت إعادة ترتيب أولوياتها الإقليمية، ومالت إلى قدر أكبر من الانفتاح على العواصم الخليجية.
ويشير هؤلاء إلى أن هذا الانفتاح لا يقتصر على المستوى الرسمي، بل ظهر أيضاً عبر المجموعات المتحالفة مع طهران؛ إذ دعا نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله، الرياض إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات بعد عقود من التوتر.

ملفات ينتظر أن يناقشها بن سلمان في واشنطن

حتى الآن، لا يُعرف ما إذا كان ولي العهد السعودي سيحمل معه أي رسائل أو مطالب إيرانية، إلا أن جدول لقائه مع الرئيس ترامب سيتركز – وفق مصادر أمريكية – على تعزيز التعاون الأمني والنفطي بين البلدين، وتوسيع الشراكات التجارية والتكنولوجية، بحث مشاريع الطاقة النووية المدنية، مناقشة التطورات الإقليمية وملف إيران النووي

زيارة ذات حساسية سياسية

وتُعد هذه الزيارة هي الأولى للأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة منذ مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في إسطنبول عام 2018، وهي القضية التي خلّفت تداعيات سياسية واسعة وتوترًا في العلاقات مع واشنطن، ما يجعل الزيارة الحالية مجهّزة بحسابات دقيقة ورسائل متعددة الاتجاهات.

قد يهمك