أفادت مصادر قضائية وإعلامية في بغداد، اليوم الأحد، بأن القاضي منير حداد نجا من محاولة اغتيال استهدفته أثناء توجهه إلى مدينة المدائن، بعد تعرض سيارته لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين في منطقة الزعفرانية جنوبي العاصمة العراقية.
وقال القاضي حداد في تصريح صحفي إن “سيارة نوع (سورنتو) يستقلها شخصان مجهولان قامت بملاحقتي وإطلاق النار عليّ أثناء مروري قرب الزعفرانية”، مؤكدًا أن الهجوم كان محاولة مباشرة لاغتياله. ولم يكشف حداد أو السلطات الأمنية عن مزيد من التفاصيل بشأن هوية المنفذين أو دوافع الهجوم.
ويُعد القاضي منير حداد من الوجوه القضائية البارزة في العراق، إذ شغل في السابق منصب نائب رئيس محكمة التمييز في المحكمة الجنائية العراقية العليا، كما ترأس اللجنة المشرفة على تنفيذ حكم الإعدام بالرئيس العراقي الأسبق صدام حسين عام 2006.
وتأتي هذه الحادثة في ظل تزايد الهجمات التي تستهدف شخصيات سياسية وقضائية في البلاد، ما يثير تساؤلات حول الوضع الأمني في العاصمة، رغم الإجراءات التي تتخذها القوات العراقية للحد من عمليات الاغتيال المنظمة.
يُعرف القاضي منير حداد بمواقفه المثيرة للجدل وتصريحاته بشأن مرحلة ما بعد 2003، وهو من أبرز رموز العدالة الانتقالية في العراق.
وقد تعرّض في السنوات الماضية لتهديدات متكررة بسبب دوره في المحاكمات التاريخية التي أعقبت سقوط النظام السابق.
من زوايا العالم
فضاءات الفكر
منبر الرأي
