أكد زاغروس هيوا، المتحدث باسم "منظومة المجتمع الكردستاني"، أن مسار السلام بين تركيا وحزب العمال الكردستاني يعتمد بشكل أساسي على قدرة الزعيم الكردي المعتقل عبدالله أوجلان على المشاركة في الحوارات بشكل فعّال، داعيًا إلى توفير الشروط والظروف الملائمة لمفاوضات متكافئة.
وأوضح هيوا أن "العمال الكردستاني قاموا بخطوات أحادية الجانب لإنهاء الصراع، شملت إعلان وقف إطلاق النار، حل الحزب، حرق الأسلحة، وسحب المقاتلين من تركيا"، مشددًا على أن استمرار العملية يتطلب خطوات مقابلة من الجانب التركي، وأشار إلى أن أي تفاوض لن يكون ناجحًا ما لم يتحرر أوجلان من العزلة المفروضة عليه في سجن إيمرالي منذ 27 عامًا.
وأشار المتحدث إلى أن تركيا لم تنفذ حتى الآن أي خطوات عملية لتعزيز الثقة في المسار، مستشهدًا بعدم السماح للناشطات الكرديات بالتحدث بلغتهن في البرلمان، واحتجاز آلاف الكرد في السجون لمطالبهم الحقوقية والسياسية، ما يعكس استمرار سياسة الإنكار تجاه الأكراد.
وحول العمليات العسكرية التركية، أوضح هيوا أن حزب العمال الكردستاني حافظ على دفاعه الذاتي خلال جميع الحملات، مؤكّدًا أن قرار إنهاء الكفاح المسلح استراتيجي وأن الحزب لا يسعى لاستخدام القوة ضد أي طرف، لكنه سيحمي نفسه إذا تعرض لهجوم.
وأضاف أن مسار السلام الحالي بدأ بخطاب زعيم حزب الحركة القومية دولت باختشلي، ثم نداء السلام من أوجلان، مشيرًا إلى أنه لم يشارك طرف ثالث حتى الآن، لكنه رحّب بمشاركة أطراف دولية وإقليمية لدعم العملية.
وأكد هيوا أن نجاح السلام سيكون له تأثير إيجابي على كامل منطقة الشرق الأوسط، داعيًا المجتمع الدولي والأمم المتحدة للضغط على تركيا لرفع العزلة عن أوجلان وضمان حقه في التفاوض، معتبرًا أن أي محاولات فاشلة في الماضي كانت نتيجة عدم توفر شروط التفاوض العادل.
وختم بالقول إن تقدم العملية سيتطلب من تركيا تعديل مقاربتها تجاه الأكراد في جميع مناطقهم، بما فيها شمال شرقي سوريا، لتجنب أي شعور بالتهديد أو الممانعة، مع التأكيد أن مصلحة الشعب الكردي هي الأساس في جميع العلاقات الإقليمية للحزب.
فضاءات الفكر
منبر الرأي