نشرت الكاتبة الصحافية الليبية دكتورة عفاف الفرجاني وعبر حسابها على الفيسبوك، تدوينة تزامنا مع ذكرى عيد الاستقلال، عبّرت فيها عن رؤيتها للوضع الليبي الراهن، مستخدمة نصا نقديا حادا دون نشره في صحيفة، مؤكدة أنه منشور على حائطها الشخصي فقط، وجاء فيه حرفيا:
"في مثل هذا اليوم الذي يحتفى به رسميا كعيد للاستقلال تقف ليبيا امام مفارقة تاريخية فادحة استقلال يستدعى في الخطاب بينما السيادة تستنزف على الارض ففي ذكرى يفترض انها تتويج للتحرر تمدد القواعد التركية بقاءها لا كوجود عابر بل كامر واقع يعيد تعريف الجغرافيا السياسية للبلاد
ويتقاطع هذا المشهد القاتم مع اغتيال رئيس اركان الجيش الليبي في طرابلس محمد الحداد كحدث لا يمكن فصله عن سياقه دولة تدار بالوصاية ومؤسسات تفرغ من معناها وسيادة تستبدل بتوازنات السلاح والولاءات
ليس هذا استقلالا بل اعادة انتاج للتبعية بواجهات جديدة حيث ترفع الشعارات بينما تغتال الرموز وتحتفل الذكريات فيما القرار الوطني مرتهن …
عجزتم عن فهم وضع صورة اغتيال معمر القذافي في قاعة اجتماعات مقر رئاسة الاركان ليس تفصيلا عابرا بل رسالة رمزية فجة مفادها ان منطق السلاح واحد وان المصير ذاته ينتظر الجميع لو انحرف عن مساره".
وتأتي هذه التدوينة في وقت تشهد فيه ليبيا جدلا سياسيا وأمنيا واسعا حول مستقبل السيادة الوطنية ودور القوى الأجنبية في المشهد الليبي.